الشهيد عبد الباسط الساروت

ولد في حمص 1992 وكان قبل الثورة حارس مرمى لفريق “الكرامة” انضم لصفوف الثورة السورية منذ انطلاقها وقاد المظاهرات السلمية يصدح بصوته الشجي بأناشيده الثورية التي اشعلت الجماهير تفاعلاً في معظم أحياء حمص القديمة.
وعندما تمادى النظام وقواته الامنية باستخدام الرصاص الحي والقصف بالقذائف والبراميل المتفجرة على الاحياء السكنية تحولت الثورة من السلمية الى العمل المسلح، انضم الساروت للفصائل المسلحة وقاتل الى جانب الثوار في حمص وصمد فيها مع رفاقه في حصار دام عامين، ثم غادرها إثر اتفاق إجلاء مع النظام إلى “ريف حمص الشمالي” في عام 2014.
وعندما احتل النظام ريف حمص الشمالي في السادس عشر من أيار 2018 وتم تهجير الثوار إلى الشمال المحرر، خرج عبد الباسط معهم ليستقر في إدلب ويكمل مسيرته في القتال ضد النظام والمشاركة في المظاهرات والإنشاد فيها.
استشهد الساروت في الثامن من حزيران 2019 إثر اصابته بجروح خلال احدى المواجهات مع قوات النظام في معارك بتل ملح في ريف حماه ودفن ببمدينة الدانا بريف إدلب الشمالي .
واثار استشهاده الحزن على مستوى المناطق الثائرة واحتشد الآلاف خلال تشييع جنازته .
رحل الساروت عن دنيانا لكنه ظل حياً في قلوب الثوار والأحرار، ولا تزال أناشيده وهتافاته عناوين بارزة في مظاهرات الأحرار في معظم بلدان العالم.