المعتقلين

قصة امرأة من بين آلاف القصص التي ترويها النساء عن الاعتقال

اعتقلت هي وزوجها وابنها وبنتها ،

الموقف فظيع وقصة لا تصدق أن تقتاد عائلة كلها إلى السجن وأي سجن ذلك الذي جدرانه سوداء وموحشة كسواد قلوب القائمين عليه يمارسون فيه احقادهم .

أدخلوا تلك المرأة ومن معها الى المجهول ووضعهم الجلاد داخل تلك الجدران لتنقطع عنهم اخبار العائلة والأهل، لا تعرف عنهم شيئاً ، حيث تقبع في غرفة وابنتها في غرفة أخرى وممنوع عليها أن تلتقي بها ، كما أنها لا تعلم شيئاً عن زوجها وابنها القابعين خلف جدران مكان آخر، تعاني اقسى انواع الألم النفسي حيث كانت خائفة أن يكون زوجها وابنها قد قتلا تحت التعذيب ،

أما ابنتها فيكفيها أن تسمع صوتها من الحائط الذي كان بينهما

وكل يوم يمر أصعب من سابقه ، ألم ووجع وحرمان وسط ظروف قاسية وبرد شديد الى جانب الذل والاهانة من قبل السجانات .

يأتي يوم وينادوا اسمها هي وابنتها لتخرج الى سجن آخر ولا تعلم مصيرها إلى أين يقودها ، إلى مجهول أخر وإلى ألم آخر وعذاب أدهى وأمر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى