أدبيات الثورة

تدق الساعة الآن معلنة عن بداية فجر لا ينتهي

تدق الساعة الآن معلنة عن بداية فجر لا ينتهي
وشمس لا تغيب، معلنة عن تاريخ جديد مداده صرخاتنا، هتافاتنا، وعينا، دمائنا، معلنة عن يومٍ قلنا فيه
“حرية للأبد غصباً عنك يا أسد”
#درعا هي قِبلة الروح و مهوى أفئدة الثائرين، هي النار التي اشتعلت لتطفئ حقبة الظلم
والاستبداد، هي أمنا التي أرضعتنا الحريّة، أرضنا التي نصلّي لأجلها، هي أصواتنا التي سارت في أزقتها، أرواحنا التي طافت على بيوتها معلنةً الولادة من جديد، هي الثورة وكفى بالدم شاهداً و شهيدا.
قبل عشرة أعوام، هناك في أقصى جنوب القلب، تعلّمنا أن نصرخ (الموت و لا المذلة)، أن نبكي على من ماتوا في ثنايا الليل و نحن نستمع خلسة (يا حيف)، تعلمنا أن نواسي قلوبنا و أرواحنا، أرضنا و مدننا كل يوم و نحن نغني في الشوارع
(معليش درعا معليش بولادك بتظلي قلعة)، تعلمنا أنّ بيوتنا ولّادة ومحالٌ أن ينتهي الأحرار فغنيناها في الساحات
(درعا يا أم الأحرار، يا ميلاد الحرية).

لقد منحتنا تلك الأرض القوة الكافية لنصرخ في وجه البندقية، فنحن أبناء تلك الصخور القاسية التي تزداد جلادة إذا ما مرت الأيام، أبناء تلك الحضارة الممتدة لقرون طويلة.
في ذلك اليوم لم نكن بحاجة لأحزاب وصالونات سياسية لتخبرنا بأن طريق الحرية من هنا،
هي سجيّتنا، فطرتنا، دمنا الذي لا نقبل المساومة فيه.

بقلم:Amjad Assaf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى