أوضاع السوريين

منظمة الصحة العالمية تُحذر من ازدياد خطر تفشي الكوليرا في سوريا

عبدالرحمن الأحمد _ مجلة 18 آذار،

صرح منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا (عمران ريزا )

عن مخاوفه من الانتشار الحالي للكولیرا في سوريا.

وقال ريزا: بناءً على تقییم سریع أجرته السلطات الصحیة والشركاء، يُعتقد أن مصدر

العدوى مرتبط بشرب الأشخاص لمیاه غیر آمنة، مصدرھا نھر الفرات وكذلك استخدام میاه ملوثة لري المحاصیل.

وأضاف “يُعد تفشي الوباء أيضاً مُؤشراً على نقص المیاه الحاد في كافة أنحاء سوریا”، ما قد يُشكل “تھدیداً خطيراً للناس في سوريا والمنطقة”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن انتشار المرض ناتج عن تلوّث مياه الشُرب، بسبب توقف مؤسسات النظام المحلية عن توزيع مادة الكلور على محطات المياه خلال الأشهر الثلاثة الفائتة.

حيث يعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير صحيّة وآمنة ؛لتلبية احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة سبعين في المئة على الأقل من مياه الصرف الصحي، حسب اليونيسيف.

وصرح ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 أغسطس، منها ست حالات في حلب بالشمال، واثنتان في دير الزور بالشرق، بحسب رويترز.

وتتركز الإصابات في شمال حلب حيث تم تسجيل أكثر من 70 بالمئة من إجمالي 936 حالة مشتبهاً بها، ودير الزور حيث تم تسجيل أكثر من 20 بالمئة.

وقالت منظمة الصحة العالمية :أنه قبل انتشار الكوليرا في الآونة الأخيرة، تسببت أزمة المياه في زيادة أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية والأمراض الجلدية في المنطقة.

وسجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويصيب المرض سنوياً بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21 و143 ألف شخص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى