بوادر تقارب تركي سوري تحت سقف العراب الروسي

موقع 18 آذار 17.09.2022
مصدر عسكري تركي صرح لوكالة ر”ويترز”إن روسيا تريد أن تتخلص تركيا وسوريا من مشاكلهما، وتتوصلان إلى اتفاقية تصب في مصلحة البلدين، لكن هناك تحديات كبيرة تقف عقبة دون تنفيذ ذلك.
قال وزير الخارجية التركي” مولود جاويش أوغلو”: إن مطالب نظام الأسد الداعية إلى انسحاب القوات التركية طرح غير واقعي، مؤكدا أن الانسحاب يضر بتركيا والنظام بسبب خطورة التنظيمات الإرهابية التي ستسيطر على تلك المناطق.
وأكدت “رويترز”، عقد سلسلة لقاءات بين رئيس المخابرات التركي” هاكان فيدان” ونضيره السوري” علي مملوك” رئيس جهاز الأمن القومي السوري خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار مسؤول أمني تركي، أن أنقرة لا تريد قوات إيرانية أو مليشيات مدعومة من إيران، منتشرة على نطاق واسع في سوريا، لسد الفجوات التي خلفتها الإنسحابات الروسية ، كذلك روسيا ترفض توسع النفوذ الإيراني لأنه يقلل من وجودها.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن جهاز الاستخبارات التركي قد أبلغ أعضاء الائتلاف ضرورة مغادرة أراضيها قبل نهاية العام الجاري، وسيصار إلى إغلاق كافة مكاتب الائتلاف المعارض على الأراضي التركية، ووقف جميع أشكال الدعم الأمر الذي نفاه الائتلاف السوري المعارض، معتبرا أنه ضمن الشائعات التي يروج لها الروس.
وكشف رئيس هيئة التفاوض المعارض السوري “خالد محاميد” لموقع” المدن” اللبناني:أن اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدافوف” مع وفد المعارضة في موسكو، طرح الأخير مفاوضات مباشرة مع النظام في دمشق دون شرط، تحت سقف قرار الأمم المتحدة رقم2254 بضمانات أممية.
وكان الرئيس التركي” رجب طيب أردوغان قدصرح أنه لا مانع من الحوار مع سوريا ، وذلك في مؤتمر “شنغهاي للتعاون” في سمرقند، ومشيرا إلى أنه لا مانع عنده من لقاء رأس النظام بشار الأسد لو أنه حضر المؤتمر في جمهورية أوزبكستان.
وقد كانت روسيا قد سحبت عددا كبيرا من قوتها إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ما جعل الفرصة مواتية أكثر لتوسع إيراني ومليشياتها، وسط عجز النظام أمام هذا التوسع وتحول الساحة السورية لساحة صراعات لدول إقليمية، في حين تقف عوائق عدة أمام التقارب السوري التركي، رغم المحاولات أهمها ملف اللاجئين الذي لا يوجد قانون يجبرهم إلى العودة الطوعية، إضافة وجود كيانات تشكل خطر تهديد قومي للحكومة أنقرة ممثلا بالتشكيلات الكردية شمال سوريا .