سياسي

أرجوحة حماس السياسية تترنح على حبال التطبيع مع نظام الأسد

الكاتب: عبد الرحمن الأحمد

أعلنت حركة حماس مضيها في إعادة العلاقات مع نظام الأسد في بيان رسمي للحركةجاء فيه:”خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة وفي القلب منها قضية فلسطين، لاسيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.

وكانت العلاقة قد قطعت في عام 2012، بعد إندلاع الثورة السورية بعام واحد.

وعلى الرغم من متانة العلاقة بين حركة حماس والدّولة السوريّة، لكنها وصلت إلى منعطف طرق بعد اندلاع الثورة السوريّة في مارس/آذار 2011.

ودعمت حركة حماس حقّ الشعب السوري في التعبير عن إرادته، وإنشاء نظام سياسي يمثّله، وعلى إثر ذلك توتّرت علاقة حماس بإيران وحزب الله، كوْنهما من أكبر الداعمين للنظام السوري، وخروج قيادات الحركة من العاصمة دمشق باتجاه قطر.

وقال سياسيون ومحللون: إنه لم يعد أمام حركة حماس أي منفذ لاستعادة البعض من قوتها المادية والعسكرية سوى إعادة العلاقة من جديد مع النظام السوري، بعد انقطاع دام لعدة سنوات، وكان لحركة حماس الرغبة بتمتين العلاقة مع طهران وتكسب سيطرة في مواجهة بعض الدول التي باتت تضيّق عليها الخناق، و في مقابل إعادة الشرعية للنظام السوري بإعطاءة شهادة المقاومة والممانعة المدافع عن القضية الفلسطينية.

وكانت حماس قد أدانت في وقت سابق الاعتداء الاسرائيلي على سوريا، وقصفه مطاري دمشق وحلب ، وأكدت وقوفها ودعمها لنظام بشار الأسد في مواجهة هذا العدوان

وأعربت عن تقديرها لـ”الجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا، لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وجاء في البيان: “نتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها”.

وأردف: “نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ونرفض أي مساس بذلك”.

ومع الفوائد التي قد تصب على الحركة من وراء استعادة العلاقات، أشار محللون إلى وجود العديد من المشاكل السلبية التي قد تصب بها، وخاصة على صعيد حاضنتها الشعبية وعمقها العربي.

وينظر إلى هذه العودة على أنها انتصار وتغلل الخط الإيراني داخل حماس نفسها، حيث اعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة، معارضتها خالد مشعل في القطيعة مع إيران وحزب الله، وأكدت نجاح إيران في السيطرة على قرارات الحركة وتنفيذ أجندة إيران في غزة

ويرى مراقبون أن “قصة عودة العلاقات بين حماس وسوريا ليست وليدة الساعة، وأنه بجهود سابقة من إيران وحزب الله عقدت لقاءات أكثر من مرة لكنها كانت تصطدم بتأخير العودة لتطبيع العلاقة مع نظام الأسد.

وفي شهر مارس من عام 2020 صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن حزب الله اللبناني جاهز لو طُلب منه أن يؤدّي دوراً بإعادة العلاقة بين حماس و دمشق.

وحركة حماس هي حركة مقاومة فلسطينية تتخذ من غزة جنوب فلسطين مقرا لها نشاطات عسكرية وسياسية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وخاضت العديد من المعارك ضده كانت إسرائيل قد اغتالت أبرز زعمائها على رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم الكثير من القيادات السياسية والعسكرية وتتلقى الحركة دعما ماليا وعسكريا من إيران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى