أعادة توزع قوى السيطرة الأمنية في درعا

الكاتب: أحمد النابلسي
يعمد النظام الى اتخاذ قرارات تكتيكية جديدة من شأنها إحداث تغيرات في توزع انتشار حواجزه المنتشرة في الريف الشرقي من محافظة درعا ، و تغيير التواجد الأمني بحيث تنهى مهام المخابرات الجوية في إدارتها لحواجز الريف الشرقي , و يتسلم بدلا عنها فرع الأمن العسكري .
على خلفية القرار سيتم نقل حواجز المخابرات الجوية من أماكن تواجدها الحالي في الريف الشرقي إلى حواجز في مدن وبلدات الشيخ مسكين و داعل وإبطع في ريف درعا الغربي.
القرار الذي اتخذته اللجنة الأمنية والقاضي بتغير هيكلية انتشار الحواجز في الريف الشرقي يعطي فرع المخابرات العسكرية توسعة لمناطق نفوذ سيطرتها , حيث ستمتد سيطرته من حدود بلدة نصيب وصولا لمنطقة اللجاة، بالإضافة لنشاط بعض المجموعات المحلية العاملة في الريف الشرقي التابع لفرع الامن العسكري، كمجموعة عماد أبو زريق و اللواء الثامن الذي أصبح يتبع للأمن العسكري.
المخابرات الجوية،كان لها خلال السنوات الأربعة المنصرمة علو الكعب في هيمنتها وإدارتها الأمنية على حواجز الريف الشرقي، أبرزها الحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة، وحواجز أخرى في بلدات صيدا والغارية الشرقية، وكحيل وغيرها.
ويأتي هذا القرار على خلفية تكشف خيوط و ارتباط اسم هذه الحواجز “حواجز المخابرات الجوية” المنتشرة في الريف الشرقي،و الضباط المسؤولين عنها بعمليات تجنيد خلايا اغتيالات لصالح إيران وميليشيا حزب الله اللبناني , فضلا عن الضلوع في تنفيذ عمليات أمنية، وتنفيذ اغتيالات بحق معارضين سابقين .
وفي السياق، انخراط المخابرات الجوية في الخلاص من معارضي النظام والرافضين للتمدد الايراني , فقد تمكن اللواء الثامن من كشف أحد المجموعات المحلية والتي كان يتزعمها “بدر الشعابين”والتي تم تجنيدها ودعمها من قبل المساعد “محمد حلوة” الملقب (أبو وائل جوية) لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين لقاء وعود و مبالغ مالية وأسلحة وذخائر.