أوضاع السوريين

استمرار تفشي وباء الكوليرا في سوريا في ظل غياب الدور الحكومي لمعالجة الأسباب الرئيسة لانتشاره.

استمرار تفشي وباء الكوليرا في سوريا في ظل غياب الدور الحكومي لمعالجة الأسباب الرئيسة لانتشاره.

موقع_18_اذار-براء العودات

ارتفع عدد الإصابات المثبتة بمرض الكوليرا في سوريا إلى 914 إصابة ، فيما وصل عدد الوفيات جراء المرض إلى 44 حالة، بحسب ما صرحت به وزارة الصحة في الحكومة السورية.

بينما وصل عدد الإصابات إلى 150 حالة، ووصل عدد الوفيات إلى 28 حالة في مناطق الشمال السوري، بحسب مديرية صحة إدلب الحرة.

أما في الجنوب السوري فقد وصل عدد الإصابات إلى 5 إصابات في محافظة درعا، حيث سُجل أول ظهور للمرض في محافظة درعا بتاريخ 25 سبتمبر الماضي ، وتعود أسباب تفشي الوباء إلى عدة أسباب، أهمها الماء الملوث إذ تعاني محافظة درعا من تلوث مياه الشرب في الآونة الأخيرة، حيث بدأت تُقدم الشكاوي لمديرية الري في محافظة درعا منذ 3 أعوام
في هذا السياق ،قال السيد عبد الله وهو أحد المواطنين في مدينة درعا لموقع 18 آذار :أن السبب الرئيسي لتلوث مياه الشرب في مدينة درعا، هو فيضان مياه الصرف الصحي على حوض الأشعري المغذي للمدينة، حيث ما يزال مجلس محافظة درعا مكتوف الأيدي وعاجزاً عن معالجة السبب وراء هذا الفيضان.

كما يعاني المزارعين في مناطق شاسعه من ريف درعا من قلة مياه الري، وجفاف الآبار كما يحدث على سبيل المثال في بلدة خراب الشحم غربي مدينة درعا ،ما يضطر المواطنين للاستعانة بمياه الصرف الصحي لري مزروعاتهم .

في سياق متصل أقدمت السلطات الحكومية الأردنية على إغلاق معبر جابر المقابل لمعبر نصيب السوري في وجه الشاحنات المحملة بالبضائع، والفواكه، والخضار القادمة من سوريا خشية تفشي وباء الكوليرا.

في ذات السياق قال الدكتور زياد المحاميد وهو الطبيب المسؤول في مركز البلد الطبي بمحافظة درعا لموقع 18 آذار: بأن الكوليرا مرض معوي كان منتشر سابقاً بسبب سوء الصرف الصحي ،وعاد حديثاً إلى سوريا خاصة في المحافظات الشمالية الشرقية، كدير الزور، والرقة، والحسكة أما الآن زادت رقعة انتشاره في الساحل والجنوب السوري.

يعد السبب الرئيسي لوباء الكوليرا هو جرثومة تسمى “الضمة الهيضية” أو “ضمة الكوليرا” وهي الجرثومة المسؤولة عن هذا المرض.

المرض ينتقل من مريض لآخر عن طريق الفموي البرازي، ويعد أحد أسباب العدوى، هو المزروعات والخضروات التي تسقى بمياه آسنة (مياه الصرف الصحي) وهنا يجب إتلاف أي مزروعات تُسقى بهذه المياه.

أما عند سؤاله عن كيفيه اكتشاف المرض عند الحالات المشكوك بإصابتها قال المحاميد : يكتشف عن طريق وجود إسهال مائي ذو اللون المائل للأبيض، أو كما يسمى (إسهال ماء الرز).

أما عن طرق العلاج فقال المحاميد: أن الطريقة المُثلى للعلاج هي تعويض السوائل، التي يخسرها جسم الإنسان، لأنه في بعض حالات الإسهال الشديد يفقد الجسم مخزونه من السوائل ويؤدي إلى الموت بسبب الجفاف في الجسم.

وعند سؤاله عن طرق الوقاية من الوباء قال المحاميد: أن تعقيم مياه الشرب، وتطهيرها بمادة الكلور ومراقبة مصادرها أهم أسباب تفادي الإصابة بالمرض.

كما أوصى المحاميد بوجوب افتتاح مراكز عزل في المناطق التي ينتشر فيها الوباء، لأن العزل كما وصفه هو أهم أسباب انحسار الوباء، لأنه في الوقت الراهن تفتقد المراكز الصحية للقاح الكوليرا.

وسجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويصيب المرض سنوياً بين 1,3 مليون، وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة بين 21، و143 ألف شخص.

غيابٌ تام لمسؤولي الدوائر الحكومية في وزارة الصحة في الحكومة السورية ،وتجاهل كبير لأزمة المياه، وشحها في محافظة درعا خصوصاً، وسوريا عموماً ويبقى السؤال الشاغل في فكر المواطن السوري … سوريا إلى أين؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى