استمرار العملية العسكرية في درعا البلد، و تقدم ملحوظ للمجموعات المحلية

لليوم الثاني على التوالي، تستمر الفصائل المحلية العاملة في أحياء درعا البلد، في العملية العسكرية ضد عناصر يتبعون لتنظيم داعش، يتوزعون في أحياء متفرقة من درعا البلد.
قيادي في المجموعات المحلية قال لموقع 18 آذار:
أن العمليات العسكرية ضد خلايا التنظيم في المدينة، تشارك فيها المجموعات المحلية العاملة في درعا البلد،وبمساندة قوات من اللواء الثامن ، ومجموعات محلية من ريف درعا الغربي، ومدينة جاسم ، ولا تشارك فيها قوات النظام السوري, فالحملة العسكرية يقوم بها أبناء المنطقة ضد خلايا داعش، وكان انطلاقها بسبب عمليات الاستهداف وعمليات الاغتيال للمعارضين السابقين من عسكريين، ومفاوضين وحتى المدنيين.
أضاف القيادي : بأن الإشتباكات التي دارت اليوم بين المجموعات المتنازعة كانت اشتباكات عنيفة، وتركزت في بناء المهندسين في حي الحمادين، وهو الحي الفاصل بين أحياء درعا البلد ومخيم درعا, ولتؤول النتيجة عن تحقيق تقدم ملحوظ ،واغتنام بعض الأسلحة والذخائر على حساب خلايا تنظيم داعش في حي الحمادين، وهو أحد أحياء درعا البلد، الذي اتخذت منه خلايا تنظيم داعش مركزاً لانطلاق عملياتها، و تمكنت المجموعات المحلية من إعلان سيطرتها على الأجزاء الشرقية من بناء المهندسين، والذي كانت تتمركز به خلايا التنظيم.
مراسل موقع 18 آذار قال :بأن حالة من التخبط ،والذعر تسود في أوساط خلايا تنظيم داعش، والتي عملت اليوم على محاولة إيجاد وساطات عشائرية تؤمن خروجهم من أحياء درعا البلد ،وهذا ما رفضته المجموعات المحلية، والتي توعدت بمحاسبة خلايا تنظيم داعش وقيادته على كل الجرائم التي ارتكبوها.
أضاف مراسلنا: بأن المجموعات التابعة ل محمد المسالمة (هفّو) ،و “مؤيد حرفوش” (أبو طعجة)، والتي عملت خلال الفترة المنصرمة على إيواء قيادات وعناصر تنظيم داعش, عملوا اليوم على اتباع استراتيجية جديدة، تمثلت في احتجاز المدنيين في الأحياء التي يتواجدون بها مانعين مغادرتهم واستخدامهم كدروع بشرية ،و استخدام الرهائن المدنيين لتحصين النقاط ضد العمليات العسكرية، التي تُشن ضدهم ، وتم تهديد العديد من الذين رفضوا الامتثال على الفور.
يشار بأن تنظيم داعش أبان سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم روسي عمل على استغلال الانفلات الأمني، وعدم الاستقرار في المنطقة، ودأب على تشكيل خلايا تأتمر بإمرته وتنفذ الاغتيالات ، وتهدد أمن واستقرار المنطقة، وليكون كل ذلك ذريعة لقوات النظام السوري، التي ما توانت عن تهدد المنطقة بحملات عسكرية، واقتحامات بحجة وجود خلايا لـداعش.