حملة لغرس الأشجار ردا على التحطيب الجائر في بلدة المزيريب

موقع 18 اذار-أحمد النابلسي.
عرف عن بلدة المزيريب بكونها أحد المناطق السياحية الطبيعية, والتي تحتوي على بحيرة طبيعية تعد من أهم البحيرات في المنطقة, و تضفي الأشجار المحيطة بها جمالاً يزيد من رونقها و ألقها وحسن مظهرها, فضلا عن وجود قلعة ومطحنة أثرية، و كثرة وتنوع المناطق السياحية الطبيعية فيها.
وكما تعد البلدة مكان للتنزه والترويح عن النفس، و بفعل الاعتداءات المتكررة على الغطاء الشجري, فقد شكل ذلك عاملا لإفتقار البلدة لعوامل جذبها السياحي, لتنطلق مبادرة مجتمعية أطلقها متطوعون من المجتمع الأهلي في بلدة المزيزيب، لغرس الأشجار في البلدة و التي شهدت خلال أعوام انقضت تجاوزات طالت الاشجار.
الحملة جاءت بجهود محلية وغياب أي دور لمؤسسات النظام, وذلك بهدف إعادة تشجير المناطق التي تعرضت للتحطيب الجائر، حيث أنه قد كان واضحا الزيادة في وتيرة الإعتداء على الأشجار والقضاء على معظم أشجار البلدة, وذلك بسبب إفتقار الناس الى عوامل التدفئة، ونتيجة غلاء المحروقات والأحوال المادية الصعبة، لتصبح الأشجار هدفاً لكثير من المواطنين للقيام بعمليات التحطيب وتحويلها إلى وقود للتدفئة والطهي حيث يشكل الحطب المادة الرئيسية للتدفئة والتي من المفتروض أن توفر حكومة النظام بديلا عنها للمواطنين .
أحد مسؤولي حملة التشجير تحدث الى موقع 18 اذار: قال بأن حملة التشجير قد إستهدفت المناطق التي تفتقر وتتعرض لتجاوزات على الاشجار فيها ، وتشمل الحملة الطرق الرئيسة ومداخل المدن ومحيط البحيرة ، وبعض المرافق والأماكن العامة فيها, وإن أغلب الأشجار حراجية، بالإضافة للأشجار المثمرة.
حيث أشار : الى أن حملة التشجير قد بدأت في مناطق محددة من البلدة، والتي تعرضت لتعديات وأعمال تحطيب للغطاء النباتي، وكما أن هناك مساعي لإستمرار هذا النوع من الحملات و التوعية بأهمية البيئة والحدّ من التحطيب الجائر ، فضلا عن السعي لمبادرات تنظيف هذه المناطق.
أضاف المسؤول: بأن بعض المغتربين وأخرون من اهالي البلدة والقاطنين فيها, قد ساهموا في تقديم الدعم لانجاز هذه الحملة بهدف تامين كل ما يلزم من أدوات ووسائل, ودعم مالي، وتزامن ذلك مع غياب اي مساعي من حكومة النظام في تقديم اي جهود في هذا الصدد.
الاهتمام بالتشجير يمنح الاهالي الإحساس باستمرار الحياة حيث أن الطبيعة الخضراء متنفس الحياة ، وتضفي على النفس الشعور بالجمال والراحة النفسية، وكما تعد موئلا لكل الذين يعانون من ضغوطات الحياة.