سياسي

غلاء الأسعار يضع المواطنين بين واقع حاجتهم، وضعف قدرتهم على الشراء في درعا

موقع 18 آذار – سارة الأحمد

تشهدُ محافظة درعا إرتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، وخاصة للمواد الأساسية كالخضار والفواكه، حيث بات الجميع يحبذ الشراء وفق الأولويات الضرورية وبكميات تكفي للاستهلاء اليومي فقط.

مراسل موقع 18 آذار قال: بإن الأسباب الرئيسية لهذا الغلاء، هو إرتفاع أجور النقل، وشبه إنعدام المحروقات، وانهيار قيمة الليرة السورية.

أحد بائعي الخضار في حي الكاشف قال لمراسلنا: بأن مايزيد من أسعار الخضار والفواكة، هو النقل فترتفع بذلك نسبة الاسعار نحو خمسة وعشرين بالمئة لوصولها للمستهلك.

وأضاف البائع : بأن حواجز النظام لاتسمح بمرور سيارات الخضار قبل أن يتم دفع رشوى لعناصر الحاجز ، والتي قد تصل الى مئة ألف ليرة على السيارة الواحدة.

محمد الزعبي قال لموقع 18 آذار مستهجنا: أن محافظة درعا والتي تعتبر سلة الغذاء للجنوب، خمسين بالمئة من المستهلكين فيها غير قادرين على شراء أغلب الخضار والفواكة.

وأضاف: بأن سعر كيلو الكوسا وصل إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، بينما وصل سعر كليو الفاصوليا لأربعة آلاف ليرة، والبطاطا المزروعة في أرض المحافظة وصل سعر الكيلو منها الى ألفين وخمسمائة ليرة سورية.

اما بالنسبة للفواكة ذكر الزعبي: بأن سعر كيلو التفاح لثلاثة ألاف ليرة، والبرتقال لالفين وخمسمائة ليرة سورية.

وتابع قوله: بارتفاع سعر الفواكه المستوردة بشكل كبير جدا، فقد وصل سعر الكيلو الواحد من الموز سبعة آلاف ليرة سورية، والمنغا لثمانية آلاف ليرة سورية.

وأوضح أن أغلب المرتادين لشراء هذه الأصناف هم شريحة قليلة قادرة على الشراء، فيما أصبح محرما على غيرهم بسبب إرتفاع أسعاره.

و نوه في حديثه: الى أن مؤسسات الدولة المختصة ببيع الخضار والفواكه لا يقل سعرها عن أسعار الاسواق الأخرى، و بأن لجان التموين التابعة لمؤسسات النظام لا صوت لهم ولا عمل، فكل بائع يضع الأسعار بحسب ربحه.

واستشهد بأن محال الخضار والفواكه في حي السبيل والمطار أغلى سعراً من سوق الخضار في حي الكاشف، ممايدفع الأهالي من أحياء المدينة للتوجه الى الأسواق الاقلُ سعراً.

بعض الفلاحين في محافظة درعا قالوا لموقع 18 آذار: بأن أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية والبذور والمحروقات وأجور النقل وغيرها ترتب عليهم نفقات عالية، وبالتالي لابد من عرض الخضار بسعر يُغطي تلك النفقات مع هامش ربح بسيط.

أحد الموظفين في أحد دوائر النظام لم يختلف مع الزعبي كثير وقال لموقع 18 آذار: بأن راتبه الوظيفي والذي يبلغ مئة الف لا يكفي لثلاثة أيام لشراء الخضار، و إن تكلفة وجبة الغداء تتراوح مابين ثلاثين الى خمسين الف ليرة سورية في اليوم الواحد، دون التطرق الى الغلاء الفاحش للمواد التموينية كالسكر والأرز والسمنة والزيت واللحوم والدجاج.

فيما أن إحدى ربات المنزل والتي رفضت ذكر إسمها تشكو من الوضع المؤلم الذي تعاني منه كافة العوائل فتقول: لم نعد نستطيع تأمين حاجاتنا اليومية من الطعام فإعتمادنا الأكبر على الخضار التي أصبحت حلما للكثير.

تزداد كل يوم الأسعار، ويزداد الألم الذي نراه في عيون الناس بالطرقات، فكل منهم يحمل القليل ليسد رمق عائلته، دون معرفة مايخبئة الغد من إرتفاع جديد للأسعار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى