سياسي

أموال النفط السوري، المنهوبة في عهد نظام الأسد، أرقام بالمليارات

 

موقع 18 آذار – سارة الأحمد:

يعمل آلاف السوريين في دول مجلس التعاون الخليجي، كونها تعد دول نفطية غنية، بينما تعتبر سورية من الدول الفقيرة، هكذا أراد النظام السوري أن يرسم اعتقاده في أذهان شعبه.

الحقيقة تقول: أن سورية بلد غني بالنفط، تكفي موارده لتحقيق دخل للسوريين، أعلى من دخل معظم مواطني الدول الأوروبية..

موظف في وزارة النفط والثروة المعدنية قال لموقع 18 آذار: أنه وفي السادس والعشرين من شهر تشرين الأول من عام (1966)، أُحدثت وزارة النفط والثروة المعدنية بموجب المرسوم رقم (139)، بينما بدأت أعمال التنقيب منذ عام (1933).

وأضاف: أن الإنتاج الفعلي للنفط بدأ عام (1968)، في أول محطة ضخ إنشاءات في تل عدس في محافظة الحسكة، والتي ضخت إلى ميناء طرطوس للتصدير.

وأفاد الموظف: بأن إنتاج سورية من النفط عام (2010) نحو (386) ألف برميل يومياً، ويتركز أغلب حقول النفط في المنطقة الشرقية  (دير الزور، والحسكة).

وأشار: بأن أهم هذه الحقول في دير الزور هو “حقل العمر” وهو أكبر حقول النفط، و”حقل التنك” وحقول التيم، والورد، والتي تنتج نحو (50) ألف برميل يومياً، أما في الحسكة فحقل رميلان، وتضم (1233) بئراً، إضافة إلى (25) بئراً من الغاز، ويزيد إنتاجها عن (90) ألف برميل يومياً، وحقول السويدية وإنتاجها (116) ألف برميل يومياً.

وتابع: أن حقول الشدادي، والهول، والجبسة ينتج (30) ألف برميل يومياً، أما محافظة حمص تضم أيضاً عدداً من الحقول، منها حقل حيان (6) آلاف برميل يومياً، وحقل جزل (3) آلاف برميل يومياً، وحقول الشاعر، والحجار، والمهر.

بحسب موقع أويل برايس البريطاني قال في تقرير له في تشرين الأول عام 2019: أن سورية دخلت سجل الدول النفطية قبل خمسين عاماً، ويبلغ الاحتياطي للنفط نحو (2،5 مليار طن).

الخبير الاقتصادي الأمريكي (جيفري ساتشس) قال:

في تشرين الأول عام 2020 أن معمل كونيكو، والذي يقع بجانب قرية ذيبان يجمع الغاز من حقول أخرى لمعالجته، يكفي لسد حاجة (20) مليون إنسان.

وأشار أن حقل الشاعر يستطيع سد حاجة سورية بأكملها، وتصدير كميات منه.

وأضاف الخبير الأمريكي:

أن حقل جبسة في الحسكة، يستطيع توليد الطاقة الكهربائية من عنفات الغاز لشدة تدفقه.

ويعتبر حقل العمر في دير الزور أكبر حقول سوريا، وحقل التنك ينبع النفط بشكل تلقائي بارتفاع 12 متر، وحقل كبيبه.

لا يستطيع الخبراء فتح المضخات لأكثر من خمسين بالمئة خوفاً من انفجارها بسبب الضغط العالي.

نفط سوريا تحت تصرف مقربين من بيت الأسد!

منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي، والنفط السوري في قبضة عائلة الأسد، ولم تدخل موارد النفط في ميزانية الدولة بشكل نهائي.

مصادر اقتصادية مُطلعة قالت لموقع 18 آذار: أن شركة الفرات للنفط وتوزعت حصصها إلى (65٪) للشركة السورية، (35٪) للشركات الأوروبية، التي تترأسها شركة شل الهولندية، والذي تولى وكالتها (محمد مخلوف) شقيق زوجة حافظ الاسد.

وأضافت: أن غسان مهنا، ورجل الأعمال نزار الأسعد، وهم من الدائرة المقربة من نظام الأسد، وأصحاب شركة ليدز، والتي استحوذت على العقود النفطية لصالح شركة بتروكندا ووكيلها الحصري في سورية (رامي مخلوف) ابن محمد مخلوف،

ورغم ضخامة الإنتاج لم يلقِ بأي أثر على حياة السوريون، حيث عانى الناس الفقر والبطالة.

وأفادت: أن هذا الإنتاج الذي كان يسيطر عليه نظام الأسد قبل الثورة السورية يكفي لتأمين 80 مليون إنسان، بحسب الخبير الأمريكي جيفري ساتشس، الذي قال:

أن سورية يمكن أن يعيش فيها ثمانون مليون إنسان، بدخل الفرد الواحد ما يعادل دخل الفرد في هولندا وبلجيكا!

الثورة كشفت الحجم الحقيقي للنفط السوري.

وأوضحت أنه منذ اندلاع الثورة السورية خرجت هذه الحقول من يد عائلة الأسد، والمقربين منه، ليكتشف السوريون أن هناك حقول من النفط لم يتم ذكرها سابقا في إعلام الأسد!

وأكدت: أن هذه الأرقام شملت النفط، والتي قدرت بثلاثة بلايين ونصف البليون دولار سنوياً،بينما هناك ثروات تُقدر بالمليارات أيضاً كالفوسفات، والذي قدر إنتاجه بثلاثة ملايين ونصف المليون طن سنوياً، وتنتج من الغاز الطبيعي نحو ثلاثين مليون متر مكعب سنويا.

وختمت: أن كل ذلك كان يصب في الحسابات البنكية المظلمة في الدول الأوروبية، حتى اندلعت الثورة السورية لنكتشف مدى السرقة لثروات سورية من بيت الأسد، ووضعها في جيوبه، وسرقة ما في جيوب السوريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى