نداء ناشط سياسي في السويداء, مطالبا بعدم الجلوس على طاولة الحوار مع النظام السوري

موقع 18 اذار- براء العودات
عبر موقع 18 اذار, توجه الناشط السياسي “مهند شهاب الدين” بالنداء إلى عموم أهالي محافظة السويداء, متوجها إليهم بعدم الإستجابه لما دعى له مؤيدوا النظام السوري, في دعواتهم، و التي تمثلت في الجلوس على طاولة الحوار, للنظر في موجة الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة، إضافة الى تقيييم تـفاعل النظام إزاءها.
فيقول “شهاب الدين”: بأنه لايوجد أحد منا لا يريد الحوار والوصول بالبلاد الى بر الأمان, ولكن الحوار الذي نبتغيه هو حوار لايمكن لنظام الأسد القبول به, كونه حوار قائم , على دولة المواطنة والحرية ، حوار الند للند على اقل تقدير وليس حوار مستبد ضد شعب اعزل لا يعترف به، وكان لزاما على من يطلب الحوار, الا يكيل الاتهامات جزافاً وينسب الخبث لمن لا يريد ان يحاوره.
ونوه “شهاب الدين” الى نسيان ملف المعتقلين وقال : أي حوار في ظل وجود, أكثر من مليون سوري قابع في معتقلات النظام يعانون ويلات الاعتقال والتعذيب القسري , سجناء يموتون في الحجز، و آخرون احتجزوا في زنازين إلى جانب جثث المعتقلين, ويتبنَّى النظام السوري منهجيةمتوحشة في التعامل مع المعتقلين، تصل إلى درجة التعذيب حتى الموت والذي تعرض له الكثير من الشبان، و الذين انتهت حياتهم في المعتقل دون أن تصل مظلوميتهم إلى مسامع الناس.
مراسل موقع ١٨ آذا, تواصل مع الناشط الساسي “مهند شهاب الدين” وفي سؤاله عن الطريقة التي يراها السيد “شهاب الدين” مناسبة لبدء الحوار في سوريا حدد “شهاب الدين” ان قواعد الحوار في سوريا تكمن في صدق الطرف الآخر, وحدد شروطا لتنفيذها، حيث صنف “شهاب الدين” ملف المعتقلين في الدرجة للاولى, وطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي خاصة, والمعتقلين عامة دون قيد أو شرط كبادرة حسن نية ،كما دعى لتوفير سبل آمنة لعودة المهجرين الى بيوتهم وتعويضهم عما لحق بهم.
كما وشدد “شهاب الدين” بضرورة, محاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين عامة أياً كان ، وكف الافرع الامنية يدها عن ملاحقة المدنيين والناشطين.
وطالب “شهاب الدين” بإعادة المسروقات التي تم نهبها من الشعب السوري, وتم تهريبها الى خارج حدود البلاد, تحت غطاء وشرعية منحت للمهربين من مسؤولي الدولة، وسحب الجنسية من كل من شارك بقتل الشعب السوري, ويكون ذلك بتظافر الجهود لطرد المسلحين ممن يعملون مع التنظيمات الارهابية المتطرفة، واسقاط راياتهم والدول التي تدعمهم.
وختم شهاب الدين محادثته, مع مراسل موقع ١٨ آذار بقوله, بأن “الوطن ليس عبارة عن كرسي وحاكم إنما الوطن يتمثل بأرضه وشجره ، الوطن هو الحضارة والحجارة ، الوطن هو البشر والكرامة”.