المقالات

مسعى جديد لإفساد ما تبقى من الفضيلة في المجتمع السوري

موقع ١٨ آذار – براء العودات

فوجئ مستمعي إذاعة ‘ميلودي إف إم’ في استضافتها رئيسة البحوث في تربية محافظة دمشق “الهام محمد” يوم الثلاثاء الماضي بطرحها لإدخال مادة الثقافة الجنسية او ما أسمتها التربية الجنسية إلى منهاج التعليم في وزارة التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية ، التي اعتبرتها حاجة ملحة حين تسائلت : لماذا نركز على كل المعارف ونهمل الجسد!! ، في اشارة منها لضعف الثقافة لدى الجنسين في البلاد العربية عامة والاسلامية خاصة.

واشارت “الهام محمد” الى ان دائرة الإرشاد في الوزارة تعمل على انشاء محتوى خاص بالمفاهيم الجنسية ، مع الاشارة ان هكذا مواد يمكن حجب طرحها ضمن المناهج المدرسية ، بينما ستندرج تحت مسمى “دليل حماية الطفل” ويتضمن مفاهيم التربية الجنسية وحماية الطفل من الاستغلال ليتم تقديمها له من خلال “مرشدين” ستوضفهم الحكومة لاجل هذا الغرض.

فيما قللت “الهام محمد” من اهمية دور المرشدين النفسيين والاجتماعيين الموظفين في المدارس الحكومية باعتبار ان الطفل يحتاج ما يلفت انتباهه في مراحل نضوج فكره ، اهمها معرفة جسده وكيفية حمايته.

في هذا السياق أشارت أن هناك توجه من دائرة البحوث العلمية للتواصل مع اولياء الامور بهدف التعرف على خصائص المراحل العمرية لإطفالهم أهمها يندرج تحت مسمى حماية الطفل من التحرش الجنسي.

هذا النوع من التصريحات قوبل بالاستنكار الشديد من الأهالي ورصد موقع ١٨ آذار كمية من الشتائم من جمهور اذاعة ‘مليودي اف ام’ لم يتوقف منذ بُث الحوار مع السيدة “الهام محمد” ، الامر الذي اعتبره السوريون خرق واضح وخدش للحياء لبراءة الاطفال ، واجبارهم على التفكير بما ليس في مصلحة نضجهم الفكري.

وتمنى المتابعون ان يتم ادخار الجهود للترفيه عن الاطفال لعدم قدرة اهاليهم على تلبية مستلزماتهم وحاجياتهم بسبب الضروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد ، والسعي الى تأمين معلمين اكفاء للعناية بهم في ظل استقالات واسعه تطال مجال التعليم بسبب ضعف الاجور وسوء الاحوال المعيشية ،مما يؤدي بطبيعة الحال الى تقليد الامور للجامعيين غير حاملي شهادة التخرج للعمل بنظام الساعات المأجورة لتغطية النقص في المدارس.

واحدهم ويدعى “إبراهيم عساف” وهو احد المواطنين الذي ابدى رايه في التعليقات المدرجة على الصفحة العامة للموقع اعتبر هذا النوع من الكلام ماهو الا وسيلة جديدة للسعي لإختراق المجتمع السوري المحافظ ونشر الرذيلة في أزقته وبيئته وهذا ما لن يسمح به العاقلون.

أما منال مطر فأشارت في تعليقها على ذات المنشور انها ستتبع طريقة إديسون بتعليم أطفالها مناهج دراستهم في المنزل لانها وكما قالت انه لا داعي لارسال ابنائها الى هكذا مدارس تدار من قبل وزارة التربية لانها أمضت جهداً كبيراً لتعليم اطفالها الأخلاق والقيم الفضيلة، وانتقدت التقليد الاعمى للاوروبيين بأعمال لاتناسب العالم العربي والإسلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى