“الفساد ونقص الخبرة في المشافي العامة يهددان صحة المواطنين في درعا.

موقع 18 آذار – سارة الأحمد
الفساد والترهل الإداري يزيد الوضع الذي تعيشه المشافي العامة في محافظة درعا سوءً، بالتزامن مع النقص الكبير في الأدوية، والمستلزمات الطبية، بالإضافة لنقص الكوادر الطبية الخبيرة.
“مروان الرفاعي” من ريف درعا الشرقي قال لموقع 18 آذار: أن أبرز ما تعانيه المشافي العامة هو نقص الأطباء، وتحديداً ذوي الإختصاص ونقص الممرضين المدربين.
وأضاف؛ أن الإنتهاكات التي قام بها نظام الأسد سواء بالقتل أو الإعتقال بحق الكوادر الطبية دفع من بقي على قيد الحياة لترك البلاد والهجرة بحثاً عن مكان آمن.
وأشار الرفاعي: بأنه لم يبقى من الكوادر الطبية في المشافي العامة سوى القليل منهم ذوي الخبرة والمشهود لهم بالكفاءة، في حين توجه جزء كبير من الأطباء إلى العمل في عيادات خاصة أو في المشافي الخاصة بسبب الوضع الإقتصادي، وقلة الرواتب في مشافي القطاع العام
وأفاد: بأن النظام يقوم منذ عدة أعوام بتعيين أطباء حديثي التخرج وغالبيتهم تخرجوا من جامعات خاصة, أما الممرضين فمن لديه دورة تمريضيه يتم تعينه للعمل في المشافي العامة لممارسة مهنة التمريض.
إحدى المراجعات للمشفى الوطني في درعا قالت لموقع 18 آذار: أنها واثناء نقلها إلى أحد المشافي، حيث اجتمعت ثلاثة ممرضات لتركيب قسطرة وريدية في يديها ولم تنجح واحدة منهن في ذلك، حتى جاء أحد الأطباء لتركيب القسطرة.
وتضيف ضاحكةً (ظننت أنها عملية كبيرة بالنسبة لهن لقلة الخبرة وعدم فهم عملهن )
وتفيد: بأن الخدمات في المشافي العامة لم تعد مجانية كما يتغنى بها النظام السوري، فعلى المراجع أن يأتي بمواد العلاج على حسابه الخاص من إحدى الصيدليات، كما أن تحليل الدم أصبح مأجوراً، وكذلك أيضاً العمليات أصبحت مأجورة.
وأضافت: لم تعد هناك ثقة للمواطنيين بالمشافي العامة، ليتوجه الغالبية إلى عيادات الأطباء الخاصة، ليكتشف المواطن أنه هرب من مشفى أشبه بمسلخ ليقع بيد تجّار الطب.
وأوضحت: بأن كشفية الطبيب في محافظة درعا تجاوزت حاجز الخمسة عشر ألف ليرة سورية، أما أطباء الإختصاص تعدت كشيفتهم خمس وعشرون ألف ليرة.
وأردفت أنه و بسبب الوضع الإقتصادي والمعيشي الذي يعيشه أهالي المحافظة يضطرون للجوء إلى المشافي العامة مرغمين على الرغم من معرفتهم بسوء الخدمات الصحية المقدمة هناك.
الدكتور “بسام هلال السويدان” مدير صحة درعا قال مطلع الشهر الجاري في حديث لراديو سوريانا: أن الأطباء الذين يرغبون في التطوع في المراكز الصحية يتم رفع أسمائهم إلى محافظ درعا من أجل إجراء مسح أمني عنهم، ويتم بعدها الموافقة أو عدم الموافقة للعمل في المراكز الصحية.
يذكر أنه يوجد في محافظة درعا سبعة مشافي عامة موزعة في مدينة درعا، مدينة طفس، ومدينة نوى، ومدينة جاسم، وبلدة الحراك، و وبلدة ازرع، ومدينة الصنمين، و تم ترميم مشفى طفس ونوى وجاسم والحراك على حساب الأهالي، ولم يقدم النظام إلّا مسؤولية التصوير وقت الإفتتاح.