لبى نداء الانسانية والحق.. فكان اول طبيب استشهد في الثورة السورية

الشهيد علي غصاب المحاميد اختصاص قلبية مواليد 1971
اول طبيب شهيد في الثورة السورية
استشهد يوم الثلاثاء 23-3-2011
في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من هذا التاريخ قامت فرق الموت والشبيحة من جيش نظام الاسد بإقتحام الجامع العمري لفض الاعتصام في ساحته.
آفاق أهالي درعا البلد على أصوات الرصاص الحي والإستغاثة من مئذنة العمري حيث امتدت الى مآذن أخرى.
(أغيثوا مسجدكم وأبنائكم )
ليسارع الأهالي للدفاع عن العمري والمعتصمين بكل ماأوتوا من قوة
تم توجيه الأوامر من قبل أمن النظام لمدير مشفى درعا الوطني بعدم خروج سيارة إسعاف من المشفى.
سمع الطبيب علي محاميد بالاستغاثات ليخرج من بيته مسرعاُ
توجه الى المشفى الوطني ليخرج بسيارة الاسعاف مع ممرض والسائق ووالد السائق.
وصل الطبيب ومن معه الى الجامع العمري من الجهه الجنوبية حيث لم يستطع الأمن محاصرته من تلك الجهه وكان أحد المصابين مستلقيا بجانب الجامع وهو الشاب طاهر المسالمة مصابا في كتفه.
وضعوه في السياره وعادوا به الى المستشفى من الجهه التي أتوا منها ولم يعلمو ان الأمن يترصدهم وقد نصب كمينا لهم على الجسر الشرقي الواصل بين درعا البلد ودرعا المحطة.
أطلق الامن النيران على سيارة الاسعاف بشكل مباشر وأصيب من فيها ليتوقف السائق.
وبمشهد وحشي فتحت ابواب سيارة الاسعاف الخلفيه واطلق أمن النظام النيران من رشاشاتهم على كل من في السيارة.
واستشهد الطبيب والممرض والسائق ووالده.
لتكون مشيئة الله أن يبقى المصاب طاهر المسالمة حيا بعد ان حماه الطبيب علي المحاميد بجسده.
في اليوم التالي تم تشيع جثمان الطبيب بجنازة شارك فيها اعداد كبيرة من أهالي درعا.
يذكر أن شقيق الشهيد علي وهو الطبيب محمد اختصاص عصبية مازال معتقل من عام 2012
وقد استشهد الأخ الثالث زيد في معارك درعا البلد بتاريخ 22 كانون الأول 2013.
رحم الله الطبيب علي المحاميد وجميع شهداء الثورة السورية