أوضاع السوريين
أخر الأخبار

شراء مياه الشرب يزيد معاناة الأهالي في محافظة درعا.

موقع 18 آذار – يوسف حسن

يعاني أهالي مدن وبلدات محافظة درعا في صعوبة في تأمين مياه الشرب مما يزيد في معاناتهم في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده سوريا وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، تقنين الكهرباء أبرز أسباب شح المياه في المحافظة بسبب اعتماد الآبار على الكهرباء من أجل تشغيلها

مروان العلي اسم مستعار لأحد أبناء مدينة جاسم قال لموقع 18 آذار إن السبب الرئيسي لنقص مياه الشرب في المدينة هو نقص الكهرباء والمحروقات اللازمة لتشغيل الآبار.

وأضاف أن تقنين الكهرباء الذي يتبعه نظام الأسد والذي وصل لساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع تزداد في اغلب الأحيان زاد من معاناة الأهالي في تأمين مياه الشرب.

ونوه العلي أن الأهالي يضطرون لشراء مياه الشرب عبر صهاريج يتم تعبئتها من آبار خاصة يصل سعرها لأكثر من خمسون ألف ليرة سورية.

وأفاد أن العائلة الواحدة تحتاج في الشهر الواحد ثلاث صهاريج على أقل تقدير تبلغ تكلفتها مائة وخمسون ألف ليرة سورية وهو ما يتجاوز راتب أعلى موظف في الدوائر الحكومية.

وأردف أن الحل المطروح حالياً من أجل تأمين مياه الشرب لأهالي المدينة هو حملة شعبية لجمع ثمن طاقة شمسية وتركيبها للآبار.

وذكر العلي أن تكلفة تشغيل الآبار على الطاقة الشمسية تتجاوز المليار ونصف مليار ليرة سورية لتجهيز ثلاثة عشر بئر موزعة في المدينة.

سكان في أحياء درعا المحطة قالوا لموقع 18 آذار أن وضع مياه الشرب لا يختلف عن أرياف المدينة بل يزداد سوءاً، حيث أنه يتم شراء مياه الشرب بالمتر المكعب الذي وصل سعره لأكثر من اثنا عشر ألف ليرة سورية.

الحال أكثر سوءً في قرية المجيدل بريف درعا الشرقي حيث وصل سعر صهريج المياه لخمس وسبعون ألف ليرة سورية بسبب عدم توفر طاقة لتشغيل بئر القرية.

مصادر محلية قالت لموقع 18 آذار أن أهالي محافظة درعا عملوا خلال الفترة الماضية على جمع تبرعات خلال حملات شعبية تم خلالها جمع مبالغ مالية لتشغيل الآبار على الطاقة الشمسية لتخفيف المعاناة عن الأهالي.

وأضافت المصادر أن هذه الحملات جاءت بعد التقصير والغياب الواضح للمؤسسات الحكومية التي يديرها نظام الأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى