حليب الأطفال مفقود في درعا والنظام يضيق على مستورديه

موقع 18 آذار – يوسف حسن
ينضم حليب الأطفال إلى قائمة المفقودات في سوريا وتحديدا في محافظة درعا، حيث يعاني السكان من تأمين حليب الأطفال بسبب فقدانه من الأسواق والصيدليات، على الرغم من عدم شمول حليب الأطفال في قانون قيصر للعقوبات الأمريكية، لكن التجار يستنكفون عن استيراده بسبب تذبذب سعر صرف الليرة السورية
عدد من الصيادلة في محافظة درعا قالوا لموقع 18 آذار أن حليب الأطفال مفقود تماماً في درعا وحتى في العاصمة دمشق.
وأضاف الصيادلة أن حكومة نظام الأسد هي التي تقوم بقطع حليب الأطفال من خلال التضييق على التجار الذين يستوردن الحليب من الخارج.
وأكدوا أن الاستيراد متوقف الآن وأن المستودعات فارغة بشكل شبه كامل.
ونوه الصيادلة أن المكملات الغذائية للأطفال مثل السيريلاك مقطوع من الأسواق بشكل كامل، وإن وجد فهو بسعر عالي جداً.
وأشار بعض الصيادلة إلى وجود حليب الأطفال ذو المنشأ الأردني في بعض المولات ومراكز التسوق الكبيرة في مدينة درعا.
وأردفوا أن هذا الحليب مرتفع السعر من الحليب ذو المنشأ السوري، حيث يصل سعر العبوة الواحدة خمسون ألف بينما يباع حليب الأطفال السوري في حال توفره بسعر بين خمسة عشر ألف ليرة وحتى ثلاثون ألف ليرة سورية وذلك حسب النوعية وحسب الصيدلية.
وأوضح أصحاب الصيدليات أن غالبية الحليب الذي كان متوفر في السوق هو حليب مستورد من إيران ولكن أيضا هذا النوع من الحليب اختفى من السوق.
فايز الجباوي صيدلي في ريف درعا الشرقي قال لموقع 18 آذار أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار حليب الأطفال هو عزوف التجار عن الاستيراد بسبب رفع البنك المركزي لدى النظام السوري سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وأضاف أن حليب الأطفال المعروف نان 1 كان يباع بسعر عشرون ألف ليرة سورية لكنه غير متوفر هذه الأيام بأي سعر كان.
وأفاد أن إحدى الشركات عرضت نوع جديد لحليب الأطفال بكميات محدودة وسعر يصل إلى المستهلك ما يقارب احدى وأربعون ألف ليرة سورية.
ونوه أن بعض الصيدليات تقوم بإحضار الحليب من دول الجوار وتحديدا الأردن عبر سيارات السفريات مما يزيد سعرها بشكل كبير.
مروة الزعبي إحدى سكان ريف درعا قالت لموقع 18 آذار إن الطبيب وصف لطفلها حليب من نوع معين ولا تستطيع تغييره.
وافادت أن طفلها يحتاج أسبوعياً لعبوة واحدة يتجاوز سعرها أكثر من خمسون ألف ليرة سورية.
وتشير الزعبي أنها تضطر إلى طلب الحليب لطفلها من الأردن عبر سيارات السفريات مما يزيد سعره بشكل كبير ولكنها مجبرة بحسب قولها.