عشر أعوام على رحيل شهيد الكلمة محمد الحوراني

موقع 18 آذار – يوسف حسن
ولد الحوراني بدرعا البلد في الأول من آذار عام 1980.
يعتبر محمد الحوراني من اوائل الأشخاص الذين نذروا أنفسهم لتوثيق ونقل الانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري بحق المتظاهرين السلميين، منذ الشرارة الاولى لانطلاقة الثورة السورية ربيع العام 2011.
إنضم محمد الحوراني لقناة الجزيرة الفضائية، وعمل مديراً لمكتبها في درعا. بالإضافة لعمله الإعلامي عمل الحوراني في التنسيق للمظاهرات التي كانت تخرج بشكل مستمر ضد النظام الأسد.
تابع محمد الحوراني عمله فيه توثيق انتهاكات مليشيات النظام الاسد بحق المدنيين العزل، ورصد القصف الذي يستهدف المدن والقرى في محافظة درعا، بالإضافة لتغطية المعارك التي تجري بين الجيش الحر التابع للمعارضة السورية ومليشيات النظام.
وصل الحوراني إلى بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي لتغطية أحداث معركة عامود حوران التي اندلعت على إثر قيام مليشيات نظام الأسد محاولة اقتحام البلدة، وقام عناصر الجيش الحر في المعارضة السورية بالتصدي لهم، واندلعت معركة استمرت اثنان وثلاثون يوماً انتهت بتحرير البلدة من ميليشيات النظام بشكل كامل.
على الرغم من أن الاتفاقيات والقوانين الدولية تدعوا لحماية الصحفيين، وعلى الرغم من أن الحوراني لم يكن يحمل بيده سوى الكاميرا، إلا أن قناصة نظام الأسد استهدفوه بشكل مباشر يوم الجمعة الثامن من كانون الثاني عام 2013 مما أدى إلى مقتله على الفور.