سياسي

واسشتهد العقيد أحمد العمر ليروي بدمه الطاهر ملحمة البطولة والعزة والإباء

موقع 18 آذار- هاني الحريري

ينحدر العقيد أحمد علي العمر، من مدينة “دارة عزة” في ريف حلب، وهو من مواليد عام 1966، وقد تدرج في تعليمه حتى دخل في كلية الحقوق قبل أن يُضطر -بسبب ضيق ذات اليد- إلى تركها بعد عام واحد من دراسته فيها، ليلتحق بعد ذلك بجيش النظام .

عرف عنه خلال خدمته في جيش النظام الإخلاص والنزاهة، والميل إلى الحق، وبعد اندلاع الثورة السورية رأى العمر الطريقة الوحشية التي تعامل بها الجيش مع المدنيين، وما ارتكبه من فظاعات بحقهم، فأعلن انشقاقه عن الفرقة الخامسة المتمركزة في مدينة إزرع بريف درعا الشرقي، وانضمامه إلى جانب الشعب المكلوم .

بعد ذلك شكل مع مجموعة من رفاقه المنشقين عن كتائب جيش النظام المجرم كتيبة (وعد الله الحق) للعمليات الخاصة، ثم لواء (درع اللجاة) التابع للجيش الحر في المعارضة السورية، وعلى الرغم من صفته العسكريةالمرموقة، ومنصبه القيادي الرفيع؛ لكنه كان يأبى إلا أن يحمل السلاح ويكون جندياً مقاتلاً في الصفوف الأمامية.

معركته الأخيرة واسشتهاده :

استشهد العقيد العمر في أثناء تصديه لاقتحام قوات النظام المجرمة لمدينة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي، يوم الجمعة في الثامن والعشرين من شهر كانون الأول عام 2012 ، حيث شنت قوات النظام مدعومة بالدبابات هجوماً برياً عنيفاً على المدينة  بأعتى أنواع الأسلحة، فكانت معركة ( عامود حوران )التي استشرف فيها العقيد النصر قائلا :《إني أرى بصر الحرير مقبرة لدباباتهم وجنودهم، إنهم يقتحمون علينا ديارنا مجاهرين بغطرستهم وظلمهم》،وانتهت المعركة بتحرير مدينة بصر الحرير كاملة كأول مدينة تخرج من عباءة النظام، وتكسر قيد الاستبداد ،والعبودية، واسشتهد هناك العقيد أحمد العمر ليروي بدمه الطاهر ملحمة البطولة والعزة والإباء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى