
– موقع 18 آذار – براء العودات
– يعاني المدنيون في محافظة درعا من المخلفات الحربية لنظام الأسد، وتنظيم داعش على مدار سنوات الحرب الأخيرة التي شهدتها المنطقة .
– وأبرز هذه المخلفات، وأكثرها ضرراً هي تلك التي تعمد نظام الأسد وضعها في وسط الأراضي الزراعية، وأطراف القرى والبلدات، و التي كانت خارجه عن سيطرته، ناهيك عن مخلفات تنظيم داعش في مناطق سيطرته غربي محافظة درعا.
– أضف إلى ذلك معاناة المزارعين في الوصول إلى أراضيهم الزراعية الموجودة بالقرب من النقاط العسكرية التابعة لمليشيات الأسد .
عبد الرزاق المحمد فلاح سوري من أبناء محافظة درعا قال لموقع 18 آذار : أنه ومنذ سيطرة نظام الأسد على بلدة الشيخ سعد غربي مدينة درعا، توفي أحد أقربائه إثر انفجار لغم أرضي في أثناء محاولته الوصول إلى أرضه الزراعية.
– وأضاف المحمد: أن ما حصل مع قريبه دفعه للذهاب الى حاجز المخابرات الجوية التابع لمليشيات نظام الأسد في البلدة، طالباً منهم تمشيط الأراضي الزراعية لضمان سلامة المدنيين.
وأفاد المحمد: بأن رد الضابط المسؤول عن الحاجز كان بعدم قدرته على المساعدة ، وأن الأمر يحتاج إلى فرقة خاصة بتفكيك الألغام، ويجب أن تكون العملية على نفقة أصحاب الأرض، وطلب مقابل مادي قدره (خمس وعشرون ألف )ليرة سورية عن كل دونم زراعي يتم تمشيطه، وهو ما حصل لاحقا .
– مصادر محلية قالت لموقع 18 آذار: أن الأمر لم يقتصر على بلدة الشيخ سعد فقط، ففي الحادي عشر من شهر حزيران للعام الفائت، لقي أحد عشر مدنياً مصرعهم، وأصيب العشرات إثر انفجار لغم أرضي بسيارة زراعية أثناء ذهابهم إلى موسم الحصاد في بلدة دير العدس شمالي محافظة درعا .
– وأضاف المصدر: إن ما حصل لاقى سخطاً شعبياً في عموم محافظة درعا، إذ أن المنطقة التي شهدت الحادثة هي منطقة لم تخرج أبدا عن سيطرة نظام الأسد على مر سنوات الثورة السورية.
– وأشار المصدر: أنه كان الأجدر بنظام الأسد على الأقل تنبيه المدنيين بوجود الألغام إن كان لا يريد نزعها لأن البلدة بقيت فارغة من سكانها تماماً لعدة أعوام إثر سيطرة الميليشيات الإيرانية عليها .
و وثق موقع 18 آذار 30 حالة وفاة إثر انفجار مخلفات حربية في العام الفائت، إضافة الى عشرات المصابين منهم من فقد أحد اطرافه، ومنهم من فقد القدرة على الحركة، فيما وثق تجمع احرار حوران 28 حالة وفاة اثر انفجار مخلفات حربية للعام 2021، و24 حالة وفاة للعام 2020
– ويعد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة نتيجة المخلفات الحربية بسبب قلة الوعي والإدراك لديهم، ويمثل الأطفال النسبة الأكبر للوفيات بسبب المخلفات الحربية لمليشيات نظام الأسد، وأبرزها القذائف العنقودية، والالغام الفردية.