احتباس للأمطار في عموم المحافظات السورية، وأهالي محافظة درعا يؤدون صلاة الاستسقاء

موقع 18 آذار – براء العودات
تعاني سوريا من انحباس الأمطار، رغم مرور شهر كامل على فصل الشتاء، الأمر غير المعتاد عند عموم السوريين، وعلى وجه الخصوص الفلاحين في الجنوب السوري، وهذا ما زاد من نسبة تخوفهم حول تضرر مواسمهم الزراعية.
مراسل موقع 18 آذار استمع للعديد من الفلاحين في منطقة حوض اليرموك، والتمس من كلامهم القلق، والمخاوف، من تأخر هطول الأمطار، فقد شارف فصل الشتاء على الإنتهاء، ولم يصل المنطقة أيّ منخفض فيه نسبة أمطار عالية.
مروان عبد الله وهو فلاح سوري قال لموقع 18 آذار: بأنه كما جرت العادة يقوم ببذار القمح ككل عام في الشهر الأخير للعام، قبل أن تسقي الأمطار الأرض لتنبت القمح في الأرض.
وأضاف أنه اضطر لإعادة بذار أرضه مرة أخرى، بعد مرور شهر كامل على انحسار الأمطار في المحافظة، راجياً من الله رفع الغمة عن البلاد، وعودة أمطار الخير للبلاد.
أما ياسر الجباوي فيقول بحسرة لموقع 18 آذار: أنه اضطر لسقاية أرضه بالوسائل المحلية المتاحة، عن طريق مياه الآبار في المنطقة.
وأفاد أن عملية السقاية لمرة واحدة مكلفة جداً، حيثُ تصل تكلفة سقاية الدونم الواحد أكثر من خمسون ألف ليرة على أقل تقدير.
و أردف أنه لا يظن أن يكون الموسم الحالي، من مادة القمح وفيراً لتغطيه النفقات، في حال اضطر لسقاية أرضه مرة أخرى.
أحمد الزعبي من أبناء بلدة تسيل بريف درعا الغربي أفاد لمراسل موقع 18 آذار: أنه وفي السنوات السابقة كان الفلاحون يستعينون بمياه السد في البلدة، لتعويض تأخر هطول الأمطار.
وتابع أنه في هذا العام إثر استهداف عنفات السد من قبل مجهولين بالعبوات الناسفة، أدت إلى انخفاض منسوب السد.

وأكد الزعبي: عن إعلان جفاف السد نهائياً من الماء منذ أسبوعين، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على الأراضي الزراعية، التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه السد.
وشدد على مخاوف الفلاحين من زراعة الحمص، بعد مرور أسبوع على موعده بسبب انحسار الأمطار، وفشل موسم القمح بالمجمل، الحدث الذي يمكن أن يؤدي إلى نقص كبير في المحصول لهذا العام، مما سينعكس سلباً على أسعار الطحين ومشتقاته.
وشهدت محافظة درعا الجمعة خروج الأهالي في عدد من مدن، وقرى المحافظة لتأدية صلاه الاستسقاء في عموم مساجد المحافظة، واقيمت صلاة الاستسقاء اليوم بعد أداء صلاة الجمعة، حيث تضرع المصلون إلى الله تعالى أن يُنزل الغيث، والرحمة، والبركة ويحل الخير سحاباً غدقاً من السماء، بالإضافة لدعوات للصلاة يوم غد السبت في عدد من المناطق.
وصلاة الاستسقاء هي ركعتان، تُصلَّيان جماعة بإمام في ساحة خارج المساجد، وهي سنة نبوية يقوم بتأديتها المسلمون في أوقات الجفاف، وانحباس الأمطار، وتأديتها تكون بالإستناد إلى الشريعة الإسلامية.