سياسي
أخر الأخبار

فزعة حوران هل هي لصالح الأهالي، أم تندرج ضمن المساعي الممنهجة لتخفيف الأعباء عن حكومة نظام الأسد؟

موقع 18 آذار – “أمين النابلسي”

الجنوب السوري مازال في صدارة المشهد الاعلامي, حيث أنه لم يغب ذكره يوماً منذ إندلاع الثورة السورية مطلع العام 2011 , لكن الحضور هذه المرة جاء مختلفاً عمّا كانت عليه في المرات السابقة, حيث أن ظهوره هذه المرة، كان بإطلاق “الفزعات” ضمن ما تتعرض له البلاد من متاهة اقتصادية لا يُعرف لها مخرج.

وتعّد “الفزعة” من أهم السمات التي تميز أهالي حوران, والتي أصبحت ضرورة ملحّة، في ظلّ الأزمة الإقتصادية، التي افتعلها نظام الأسد، وساهمت في إنهيار المؤسسات الخدمية.

إنطلقت الفزعات في العديد من البلدات، والمدن في محافظة درعا, وذلك لجمع مبالغ ماليّة لتعويض النقص الحاد في الخدمات, أو بمعنى أوضح الخدمات المعدومة المقدّمة من قبل نظام الأسد لتلك المناطق، التي ماتزال ترفض الخضوع المطلق لسلطة نظام الأسد.

مصادر محلية قالت لموقع 18 آذار: بأنه تم جمع مبالغ مالية كبيرة, هذه المبالغ جُمّعت بجهود محليّة أهلية، للقيام بأعمال حفر آبار المياه, وإعادة صيانة الطرق، والمدارس، والخدمات الأخرى.

وأضافت المصادر: مساعي المجتمع المحلي الهادفة لرفع المعاناة عن عموم الأهالي في المناطق التي تخلّت فيها حكومة النظام عن مسؤولياتها فيها, قوبلت في بعض الأحيان بسلوكيات عبر فيها أصحابها بالسخط، وعدم الرضى, وذلك يعود لمحاولة مؤيدي النظام، وأعضائه الحزبيين تعويم افكار مغلوطة متمثلة بأن من يقف خلف الفزعات هو نظام الأسد, والذي عجز عن تأمين أدنى احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية، من ماء، وكهرباء، وخدمات طبية، وتعلمية.

وأشارت المصادر: بأنه وعقب إطلاق هذه الفزعات، والإقبال الكبير من قبل الأهالي، والمغتربين، تم تشكيل لجّان محليّة، من قبل أهالي المدن والبلدات، التي قامت بها الفزعات لجمع المبالغ، والإشراف على إعادة بعض الحياة لمدنهم وبلداتهم، في ظلّ الغياب التام لمؤسسات الدولة.

وأفادت: أن الأهالي توجه لهم اسألة تكون بسياق التساؤل حول صحة، أن يحلّ المجتمع المحلي مكان مؤسسات الدولة، وفاعليته وأثره على الواقع المعيشي والخدمي، الذي تعيشه المحافظة، في ظل تهميش سلطات النظام للمؤسسات الخدمة والتعليمة، والصحية .

ونوّهت المصادر: بأن حالة من الترقب تمارسها الفعاليات الشعبية لمعرفة ردة فعل الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، على ما قام به المجتمع المحلي في هذه البلدات، لأن هذا العمل كان يعدّ في السابق جرم، ودعم للإرهاب.

وانت عزيري المتابع، ما رأيك بالحملات التي جرت وما تزال تنتقل من بلدة إلى اخرى في عموم محافظة درعا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى