أوضاع السوريين

*فنانون سوريون يتضامنون مع متضرري الزلزال في شمال غرب سوريا

موقع 18 آذار : عبد المنعم الخليل

قام عدد من الفنانين التشكيليين السوريين اللاجئين، في عدد من الدول بالإعلان عن بيع لوحاتهم، للتبرع بثمنها، لمتضرري الزلزال الأخير، الذي ضرب “جنوب تركيا و شمال غرب سوريا” الإثنين الماضي، وراح ضحيته أكثر من ثلاث وعشرون ألف شخص.

وفي حديث خاص لموقع 18 آذار قال الفنان التشكيلي ياسر الغربي: وهو أحد الفنانيين الذين أعلنو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عن عرض لوحاته للبيع، للتبرع بثمنها لمنكوبي الزلزال في شمال غرب سوريا.

و أفاد “الغربي” إن الأسباب التي دفعته لعمل كهذا، كان بالدرجة الأولى؛ هو الخروج من حالة العجز التي أصابته، بعد هول الكارثة، والمساهمة بأي عمل مهما كان لمساعدة متضرري الزلزال، والتخفيف عنهم بأي شئ بعد أن صمّ العالم أجمع آذانه عن أنين السوريين الذين تعرضوا لهذه الكارثة.

وأضاف ” الغربي” أن مبادرته كانت عبارة عن نشاط فردي، لسبب أول وهو أنه لا توجد مظله جامعه للفنانين السوريين المعارضين لنظام الأسد، وجاءت دون تنسيق مع أي جهة كانت لأن الكارثة تعتبر سباقاً مع الزمن، ولا يوجد وقت للتنسيق، والتشاور لأن هناك ٱلاف المصابيين، والمنكوبيين من الزلزال.

و ذكر “الغربي” أن لا يوجد جهة معينة سوف يتم دفع ثمن اللوحات لها، وإنما من يقتني اللوحة هو الذي يحدد الجهة، أو المنظمة التي يريد التبرع لها، ولكن مع التركيز أنها ستصل لمتضرري الزلزال في شمال سوريا.

وأشار “الغريبي”: أنه يسعى لنشر الفكرة لتشجيع باقي الفنانين، للقيام بنفس المبادرة لأن شعور العجز شعور مخيف، على حد وصفه.

وأشار “الغربي” في كلامه أن مبادرته في بيع اللواحات، ستستمر لمدة شهر كامل من تاريخ حدوث الزلزال.

وفي نفس السياق قالت الفنانة “سلام القطيفان” لموقع 18 آذار: أنه لا يوجد إنسان طبيعي يشاهد تلك الصور الواصله من شمال سوريا، ويبقى مكتوف الإيدي.

و كانت ” قطيفان” أعلنت عبر صفحتها على الفيس بوك؛ عن البدء ببيع لوحاتها، والتبرع بثمنها لمتضرري الزلزال.

والجدير بالذكر؛ أن عشرات الفنانين من بينهم “حسام علوم، منتهى سلات ، ميريام سليمة، دارين أحمد، ،لبنى ياسين” بالإضافة للفنان ياسر الغربي، و سلام قطيفان؛ تفاعلوا مع الكارثة التي حصلت، و أعلنوا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، بالتبرع بثمن لوحاتهم لمنكوبي الزلزال في الشمال السوري المحرّر.

يذكر إن زلزال مدمر ضرب “شمال غرب سوريا و جنوب تركيا” حيث تجاوز عدد السوريين الذين قُتلوا حتى اليوم؛ أكثر من خمسة آلاف شخص، موزعين في جنوب تركيا وحلب وادلب وحماة واللاذقية، في كارثة لم تشهد سوريا لها مثيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى