سياسي
أخر الأخبار

أبناء حوران ، أجساد متعددة بقلب واحد

“موقع 18 آذار – براء العودات”

أطلقت فعاليات محلية من أبناء محافظة درعا حملة تبرعات، لصالح إخوانهم المتضررين في الشمال السوري المحرر، أطلقوا عليها إسم؛ (أصنعوا لهم معروفاً) بعد أن تعرض شمال سوريا لزلزال عنيف، أدى لسقوط الأبنية السكنية على قاطنيها، مخلفاً آلاف الشهداء، والجرحى بحسب إحصائية الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

موقع 18 اذار تواصل مع السيد”بلال الحريري” احد المسؤولين عن الفزعة الذي بدوره قال : دائماً ما كان الشعب الحوراني سبّاقاً لفعل الخير، وهذه ليست المرة الاولى ، فأبناء حوران تشاطروا الآلام مع اشقائهم الفلسطينيين، على مر سنين الإحتلال، ومع اخوانهم العراقيين إبان الحرب الامريكية على العراق عام 2003،
ومع إخوانهم اللبنانيين في حرب تموز مع العدو الصهيوني 2006، ولم يبخلوا يوماً عن نصرة المظلومين على مدّ الرقعة السورية على مر السنين.

وقال ” الحريري” أن الفئة المستهدفة من التبرعات، هم من المتضررين في مناطق شمال غرب سوريا ، وأنه يتم إيصال مبالغ التبرعات بشكل يومي للجنة من اهل حوران في الشمال؛ تقوم بالتنسيق مع الفعاليات المحلية في المناطق المنكوبه، وأشار “الحريري ” أن الفزعة مستمرة ولن تتوقف .

وأضاف “الحريري” أن أحد أسباب الفزعه الرئيسي هو تقصير المجتمع الدولي منذ اللحظة الأولى للزلزال تجاه المتضررين في الشمال السوري ، وتسليطهم الضوء، والمساعدات فقط للمتضررين في الجمهورية التركية، وفي المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

وقال السيد “محمود البردان ابو مرشد” وهو من أبناء محافظة درعا وأحد، وجهائها لموقع 18 اذار أن المبالغ المجموعة من تبرعات أهل حوران يتم تسليمها للجنة من المدنيين من أبناء محافظة درعا في الشمال السوري، ويتم توزيعها على المتضررين تحت إشرافهم.

وكانت أيضاً الفعاليات المحليّة شرقي درعا؛ اطلقت حملة تبرعات تحت مسمى (فزعة اهل حوران للشمال المحرر) لإغاثة أهلنا في الشمال السوري ، ومن جهته قال “السيد منيف الزعيم” أحد ابناء درعا المشرفين على الحملة أن أهل حوران كما عودونا دائماً سبّاقين للخير والفزعات، وأن العمل على إغاثة أبناء حوران في الشمال السوري، جاري على قدم وساق، ونسعى جاهدين لأن نكون عوناً وسنداً لإخواننا عند النكبات.

ورصد موقع 18 آذار عبر مراسليه؛ الإقبال الكبير لأهالي حوران في الداخل للتبرع بأموالهم لأهلهم في الشمال السوري، رغم قلّة الأمكانيات وصعوبة المعيشة ، ليستمر مسلسل الإيثار عند أهالي المحافظة، التي ما عهدناها يوماً إلّا فزعة للمظلومون وعزوة لأبنائها أينما كانوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى