سياسي

القطاع الصحي والطبي في الشمال المحرر، بعد نكبة الزلزال ليس كما قبله، والقادم أصعب

موقع 18آذار – عبد المنعم الخليل

مازالت النكبات تتوالى على منطقة شمال غرب سوريا، فمن قصف قوات النظام المستمر، مروراً بالكورونا والكوليرا، وإنتهاءاً بالزلزال المدمّر، الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا فجر السادس من الشهر الجاري.

كان للقطاع الصحي والطبي نصيب ليس بالقليل من كارثة الزلزال، مما زاد المعاناة فوق ما كانت عليه سابقاً بالنسبة للمدنيين، فالأعداد الكبيرة للجرحى والمصابين، والذي تم إنتشالهم من تحت الأنقاض، ووصل عددهم إلى أكثر من إثنا عشر ألف مصاب، في ظل تضرر العديد من المستشفيات والمرافق الطبية، وخروج بعضها عن الخدمة، جراء الزلزال الذي وصف بأنه الأعنف في القرن العشرين، مما جعل المشافي في الشمال السوري عاجزة عن إستقبال الكمّ الكبير من الجرحى.

وفي حديث خاص لموقع 18 آذار الدكتور “بشار القادري ” الذي يعمل في مشفى إعزاز شمال حلب قال: أن حال القطاع الصحي في الشمال المحرر هو كارثي لدرجة لا توصف، ولا يمكن وصفه خاصةً بعد الزلزال الذي حصل.

وأفاد القادري؛ إن هناك نقص حاد في الأجهزة، كأجهزة التصوير الطبقي المحوري، وكذلك نقص بالمستهلكات الطبية و الأدوية؛ نتيجة الإستهلاك الكبير؛ بسبب العدد الهائل من الجرحى والمصابين.

التحدي الأكبر؛ هو ضعف التنسيق بين المشافي العاملة في المحرر من أجل توزيع الجرحى على المشافي، وذلك بسبب عدم وجود إدارة صحية تشرف على جميع القطاعات الصحية وتنسّق عمل الأطباء، حسبما وصف ” القادري”.

وأكدّ القادري؛ بإنه لم نلاحظ أيَّ مساعدة حقيقية من جانب الأمم المتحدة ومنظماتها، أو من الدول بما يخصّ القطاع الطبي، و كانت المساهمات لدعم الكادر الطبي مساهمات فردية.

وأضاف؛ بأنه يتم إجراء العمليات الجراحية إعتماداً على خبرة الأطباء بشكل أساسي، التي اكتسبوها خلال فترة الحرب لإن الحدود مغلقة أمام التحويلات للحالات الصحيّة.

ووجه “القادري” رسالة للأمم المتحدة: بأن لا يسّيسّوا هذه الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري المنكوب، والمهجر في الشمال السوري نتيجة الجرائم الفظيعة التي إرتكبها بحقه النظام السوري، وحلفائه روسيا وإيران

والجدير بالذكر؛ أنه في منطقة شمال غربي سوريا تجاوز عدد سكانها “4 ملايين نسمة” و توجد فيها مشاف عدّة، بالإضافة إلى نقاط طبية ومراكز إسعافية، يعمل معظمها عن طريق الدعم المقدم من منظمات أوروبية وعربية.

كما توقف الدعم المخصص لأكثر من 18 مشفى كبير، ونقطة طبية شمالي غرب سوريا من قبل المنظمات الإنسانية الداعمة لهذه المشافي خلال الأشهر الماضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى