سياسي

بعد مجزرة السخنة، بيان عشائري يدعوا المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة النظام ، مغادرتها، والإقامة في مناطق سيطرة المعارضة السورية

موقع 18 آذار – أسامة المقداد

ما إن إنقضت أيام على وقوع مجزرة البادية السورية، والتي راح ضحيتها أكتر من سبعين شخصا، حتى بدأت تتضح معالم الجريمة البشعة، و التي أرتكبت بحق المدنيين هناك، والتي قامت بها مليشيات فاطميون.

فبعد الغموض الذي لف المجزرة والذي حاول النظام السوري من ساعات المجزرة الأولى إخفائها، وبعد فشله في رمي أصابع الإتهام بإتجاه تنظيم الدولة “داعش”، ليتبن للجميع أنه هو المسؤول عنها بناء على الأخبار التي وردت من المنطقة.

وفي حديث خاص لموقع 18 آذار مع أحد سكان المنطقة والذي رفض الكشف عن إسمه لدواعي آمنية قال: إن الأهالي في منطقة السخنة التابعة لمحافظة حمص، في مثل هذه الأيام من السنة يتوجهون لجمع ثمار “الكمأة” من البادية.

وأضاف بانهم يقومون ببيعها في السوق في محاولة منهم لسد احتياجتهم، وكالعادة يخرج الناس على شكل مجموعات.

هذه المرة كانت مختلفة حيث فقد الإتصال بهم بعد خروجهم بساعات، وبدأنا البحث عنهم وتمكنا من ايجادهم، وقد تم أعدامهم بالرصاص بطريقة بشعة لا يمكن وصفها، وذلك بحسب نفس المصدر.

وأكد مصدرنا: بأن العدد وصل إلى سبعين شخصا حتى هذه اللحظة، جميعهم من المدنيين من عشائر البدو، وتحديداً عشيرة بني خالد وهناك أيضا عدد من المفقودين، وإلى الآن لم نتمكن من معرفة مصيرهم.

واستنادا الى مصدرنا: فإن هذه المنطقة تقع تحت سيطرة النظام السوري، وتحديدا مليشيا الفاطميون والتي تتبع للحرس الثوري الإيراني، ولا يوجد في المنطقة أي تواجد لتنظيم الدولة “داعش” هناك مما يؤكد بأن المليشيات الإيرانية هي من ارتكبت المجزرة بدوافع طائفية.

وكان التجمع الثوري في قبيلة بني خالد قد أصدر بياناً بشأن المجزرة محملاً الحج “هويدي السخنة”، و رئيس فرع البادية، والعقيد “منجب” المسؤولية عن هذه المجزرة البشعة.

ودعى البيان المدنيين هناك إلى ترك المنطقة، والتوجه للاقامة في المناطق المحررة والتي تقع تحت سيطرة فصائل العارضة السورية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى