أوضاع السوريين

عقاب جماعي، وتسييس للمساعدات الإنسانية في درعا البلد.

موقع 18 آذار – يوسف حسن

بالرغم أن مواثيق الأمم المتحدة تدعوا إلى تحييد المساعدات الإنسانية وعدم ربطها بأي مواقف سياسية، الا أن فرع الهلال الأحمر، والذي تغيب عنه الاستقلالية، ويعرف بارتهانه للافرع الأمنية التابعة لمليشيات نظام الأسد، و يعمل على توزيع المساعدات الإنسانية بموافقات أمنية.

مراسل موقع 18 آذار قال: أهالي درعا البلد، لم يستلموا منذ أكثر من مئة يوم أي مساعدات إنسانية، أو اغاثية من الهلال الأحمر المشرف الوحيد على توزيع المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.

وأفاد مراسلنا، بأن إدراة الهلال الأحمر، طالبت أهالي درعا البلد بالذهاب إلى مركزه الرئيسي في حي المطار، بجانب فرع الأمن العسكري التابع لمليشيات نظام الأسد.

وأشار، بأن الأهالي يرفضون هذا الطلب حيث يتخوف غالبية الرجال من الذهاب إلى درعا المحطة خوفا من الاعتقال، والسوق للخدمة الالزامية أو الإحتياطية في صفوف مليشيات نظام الأسد.

ونوه مراسلنا، أن أهالي درعا البلد قالوا؛ إن هذه الخطوة والتي طلبها “أحمد المسالمة” رئيس فرع الهلال الأحمر في محافظة درعا، تهدف لإخراج الشباب إلى درعا المحطة بهدف اعتقالهم.

وذكر مراسلنا، بحسب ناشطين في درعا البلد إن “أحمد المسالمة” أصبح أداة في يد الأفرع الأمنية التابعة لمليشيات نظام الأسد، ويقوم بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق بعد توصية مقدمة من الأفرع الأمنية.

وحمل أهالي درعا البلد مدير فرع الهلال الأحمر في درعا، ومسؤولي برنامج الغذاء العالمي، ولجنة درعا البلد، مسؤولية التقصير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في درعا البلد.

وطالب الأهالي، بتحييد المواقف السياسية ، وتوزيع المساعدات على أساس إنساني بعيدا عن اي اساس سياسي، ودرجة الولاء لنظام الأسد.

أحد أبناء درعا البلد فضل عدم ذكر إسمه لدواعي أمنية قال لموقع 18 آذار: أن مشكلة توزيع المساعدات في درعا البلد، هي مسؤولية مشتركة بين الهلال الأحمر ولجنة درعا البلد.

وأضاف، بأن لجنة درعا البلد، هي المسؤولة عن تنظيم القوائم ورفعها للهلال الأحمر من أجل العمل على صرف المساعدات لمستحقيها.

وأفاد، بأن التقصير واضح من لجنة درعا البلد، وإن هناك أشخاص يحاولون السيطرة على قرارات اللجنة لأغراض شخصية.

وأكد، إن الهلال الأحمر هو المستفيد من حالة عدم التوافق في درعا البلد، من أجل تحويل المساعدات الخاصة بدرعا البلد إلى المناطق الأكثر موالاة لنظام الأسد.

ولإثبات زيف إدعاءات النظام في تحديث القوائم يقول مصدر مطلع: بأنه و خلال الشهر السابع من العام ٢٠٢٢، دخلت فرق استبيان تابعة لمنظنة برنامج الغذاء العالمي “WFP”، و فرع الهلال الأحمر بدرعا.

دخول هذه الفرق كان بهدف التنسيق مع لجنة درعا البلد الاغاثية، وإجراء عملية الاستبيان لجميع الأهالي في مناطق درعا البلد، والسد والمخيمات.

الاستبيان والذي قامت به فرق تنفيذية، قد تم انجازه من فترة ليست بالبعيدة ولم تنتهي مدة صلاحيتها، ونتج عنه اتخاذ خطوات عملية في تحديث القوائم الاسمية للمستفيدين من المساعدات المقدمة، والتي تم حصرها بالمتواجدين في المنطقة، فيما تم استبعاد جميع الثبوتيات الشخصية، و التي لا يتواجد أصحابها في المنطقة.

وهذا ما يوصلنا لنتيجة مفادها بأن اللجوء ، وتذرع النظام بتحديث القوائم الاسمية، ينبئ بأن هنالك عملية فساد يقودها المسؤولين في منظمة الهلال الأحمر، و منظمة الغذاء العالمي.

عملية الفساد تتمثل في نقص المساعدات في مستودعات منظمة الغذاء العالمي، والهلال الاحمر في محافظة درعا، وهذا النقص جاء كنتيجة حتمية جراء توزيع المواد الاغاثية، حسب الاهواء الشخصية استنادا الى الولاءات والمحسوبيات، تآتي عملية تأجيل تسليم المستحقين لهذه المساعدات، في سبيل تعويض هذا النقص على حساب أهالي درعا البلد والسد، والمخيمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى