الصحفي السوري ابن محافظ درعا “محمد شباط” قصة نجاح على هامش اللجوء

موقع 18 آذار – يوسف حسن
قبل أربع سنوات قام “محمد شباط” الصحفي, المنحدر من محافظة درعا, بمغادرة بلاده مرغما في قوافل المهجرين قسرياً مع الآلاف من أبناء محافظته, والذين قرروا السير في طريق الثورة حتى آخره, و رفضوا العيش في كنف نظام الأسد، الذي اجتاح المحافظة صيف عام 2018، بعد توافق دولي ومساندة كبيرة من روسيا وإيران.
خرج “شباط” في حافلات التهجير القسري، من مسقط رأسه في جنوب سوريا، وصولاً إلى شمال غرب سوريا, قبل أن يغادرها عبر برنامج إجلاء الصحفيين السوريين، إلى دول الإتحاد الأوروبي.
وصل “شباط” إلى أسبانيا حاملا أمل و ألم ملايين السوريين، الذين هجروا من بلادهم بفعل آلة الإجرام الأسدي, ولم يتوانى عن الإستمرار في عمله الصحفي، و إيصال و نقل معاناة أهله داخل سوريا، وفي بلاد اللجوء.
ويشير” شباط” في حديثه لموقع 18 آذار: إلى أن قصته مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني, بدأت عندما أرسل إيميلاً لإدارة النادي ، شرح فيه رؤيته لتطوير عمل منصات النادي الناطقة باللغة العربية، معتمداً في ذلك على خبراته التراكمية والتي كسبها جراء دراساته على منصات الأندية الأوروبية الأخرى.
وتوجت جهود” شباط” بدعوته من قبل إدارة النادي والتي أُعجبت بالخطة وتم في بادئ الأمر دعوته لجلسة تعارفية التقى فيها مع مسؤولين في النادي، تبعها جلسات أخرى كان منها جلسة مع فريق العمل والمسؤولين عن منصات التواصل الإجتماعي في النادي، وجرى خلال ذلك الأتفاق النهائي” ومنحه الثقة ليكون مسؤولا عن المحتوى العربي لنادي أتلتيكو مدريد، والذي يعد أحد أعرق الأندية في أوروبا.
قبل حوالي الاسبوع تسلّم ” شباط” منصبه في النادي الاسباني، في عقد عمل سيمتد لعام مبدئياً، وأن مهامه المناطة به ستكون في إدارة الحسابات العربية للنادي على مختلف المنصات.
أخيرا و على الرغم من مرارة العيش خارج الوطن، و الصعوبات الجمة التي تواجه اللاجئين السوريين في عدة بلدان, وصعوبات الاندماج في المجتمعات الجديدة, إلا أنهم حققوا طموحاتهم وتابعوا طريق النجاح رغم المصاعب.