أوضاع السوريين

السوريون بين مطرقة أعباء شهر رمضان، وسندان تلبية إحتياجات عيد الفطر

 

موقع 18 آذار – براء العودات

يشارف شهر رمضان على نهايته بعد أن كان العبئ فيه ثقيلاً على عموم السوريين؛ بسبب إرتفاع الأسعار وقلّة الأجور ، ليتحول الأهالي من الصراع على لقمة الطعام للإفطار والسحور إلى البحث عن المال لتلبية حاجيات العيد.

مراسل موقع 18 آذار؛ رصد بعض الحاجيّات الرئيسية للعائلات السورية، ومنها ضيافة العيد التي باتت من العادات القديمة، وتكادُ تنقرض مع مضي السنين؛ بسبب الغلاء وقلّة مصادر الدّخل ، أيضاً تحتاج العائلة المكونة من 3 اطفال اليوم مالا يقلُّ عن 700 الف ليرة، وهو ما يعادل 100 دولار ثمن ملابس للعيد مكونة من 3 قطع ، أيضاً رصد مراسلنا ثمن العاب العيد التي تجاوز أرخصها 25 الف ليرة سورية، وهو ما يعادل أجر عاملِ بناء لمدة يومين، وما يعادل رُبع راتب موظف في حكومة الأسد.

أيضاً اضاف مراسلنا؛ أن للعائلة إلتزاماتٍ أخرى كدفع العيدية للمحارم كالأخت والإبنه، وتحدّث أن العيدية الواحدة تبلغ اليوم 50 الف ليرة سورية بحسب مقياس (طعمة رمضان) المؤلفة من دجاجة بوزن 2كغ.

وفي هذا السياق؛ تحدث مراسلنا مع “الحاج ابو أحمد المحمد” وهو من سكان بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي، و الذي شكى حاله بعد إستنزاف طاقته الماليّة في شهر رمضان ليقول: أنه إضطر لحرمان منزلهُ من الطعامِ لأسبوع لإرسال طعمة رمضان لأُختيّه في ذات البلدة، وإقتصرت مائدتهم على الأرز والبرغل والمجدرة؛ بإعتبارهم أرخص المأكولات.

وأضاف الحاجّ؛ أنه إضطر لبيع سكّة الحرث القديمه في منزله لتلبية حاجيّات العيد،
حيث قال: أن الأطفال ليس لهم ذنب بسوء الواقع، ومن حقهم أن يستمتعوا بشعيرة من شعائر الفرح في الإسلام .

“أم عبد الله” إشتكت لمراسل موقع 18 آذار في “مدينة نوى” من قلّة الحيلة بعد تقصير الجمعيات الخيرية في البلدة، وتقول: إنها كلّما قصدت مغترباً لمساعدتها يقول بأنه يرسل للجمعيات الخيرية في البلدة، ونحن في ذات الوقت لا نرى إلّا القليل ، واضافت؛ أن هناك العديد من العائلات ممن تجاوزوا خط الفقر، ولكن عفّة نفوسهم تأبى أن يطرقوا أبواب الجمعيات الخيريّة ، وأضافت؛ أن العائلة المكوّنة من 5 أفراد بحاجة لما يزيد عن 200$ أمريكي لتستطيع تأمين مستلزماتها من لباس وطعام.

وناشد بعض المدنيين الجمعيات الخيريّة للتعجيل بجمع زكاة الفطر وتوزيعها قبل يومين أو يوم بحدٍ أقصى، لتستطيع العائلات الفقيرة تأمين إحتياجاتها، وأن الوقت من المغرب حتى فجر العيد ليس بكافٍ.

عيدٌ يجوب الدول الإسلامية بفرحة وسعادة، ولكنه يبدو شاحباً تجاه السوريين متأمليّن من خالقهم أن يُبدِّل حالهم إلى أفضل حال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى