أوضاع السوريين

ميلشيات نظام الأسد؛ تطلق تسوية جديده في محافظة درعا

موقع 18 آذار -أسامة المقداد

أطلقت ميلشيا نظام الأسد تسويات جديد ضمن محافظة درعا، وذلك كان بعد الإجتماع الذي عقد أواخر شهر نيسان من العام الحاليّ في مدينة درعا، والذي ضمَّ اللّجنة الأمنية التابعة للنظام، مع وجهاء ومخاتير محافظة درعا.

وخلال الإجتماع طالبت اللجنة الأمنية إجراء تسويات جديده لأهالي المحافظة، وتكون هذه التسويات مختلفه عمّا سبقها، وتم إجراء تسويات في بلدات ومدن “الصنمين والحارّة والغارية الشرقية، والسهوة وغباغب والمسيفرة وبلدة الطيبة”.

اللجنة الأمنية، والتي تتمثل باللواء “مفيد حسن” قائد الفيلق الأول ورئيس اللجنة الأمنية في مليشا نظام الأسد ، هددت بإقتحام المدن والبلدات التي ترفض التسوية.

وكان مراسل موقع 18 آذار قد أفاد؛في السادس عشر من الشهر من الحالي : أن مليشا نظام الأسد قد أعلنت عن تسوية جديده في بلدة “أم المياذن” ل 25 شخص من البلده مع تسليّم السلاح الخفيف، وتمتّ التسوية برعاية اللواء الثامن.

وفي بداية الاسبوع الحالي؛ أرسلت اللجنة الأمنية قوائم ل 17 شخص من بلدة نعيمه، لإجراء تسويات في مدينة درعا، وتسليم السلاح الذي بحوزتهم.

ونقل مراسل موقع 18 آذار أنه؛ تم تسوية 48 شخص من بلدة النعيمة في يوم الإثنين من بينهم عناصر ينتمون للواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وتم تسليم السلاح الفردي الخاص بهم لقيادة اللواء في مدينة بصرى الشام.

وفي حديث خاص لموقع 18 آذار؛ قال العميد الركن د. عبدالله الأسعد رئيس مركز رصدّ للدراسات الإستراتيجية: أن النظام ومنذ تسويّة عام 2018 كان يخطط لهذا الشئ، وهو تسوية في البداية، مع بقاء السلاح الخفيف بيد المقاتلين، ومن ثم دمج الشباب في تشكيلات تتبع للنظام، ومن ثم عمل رويداً رويداً.

وتابع الأسعد أنه على مدار السنوات السابقة عمل نظام الأسد على سحب السلاح الخفيف؛ عبر تسويات يطلقها كل عام عبر بعض وجهاء العشائر وبعض عملائه؛ لإضعاف القاعدة الأساسية للمقاتلين والثوّار واللذين كانوا رافضين للتسويات منذ البداية.

وأضاف “الأسعد”في حديثه: أن نظام الأسد يفرض لغة القوة، والتهديد في كل مرّة إمّا الخضوع للتسويات وتسليم السلاح، أو القيام بعمل عسكري في المنطقة، أو الخيار الثالث والذي بات يطرح في كل مرة، وهو مشابه لموضوع التهجير، ولكن هذه المره هو إستخراج جوازات سفر لرافضيّ التسويات، وإخراجهم من سوريا.

وأشار “الأسعد” في حديثه أن ما يحدث اليوم في الدول العربيه من تطبيع مع النظام أيضاً يلعب دوراً هاماً وخاصة هذه التسوية، حيث أن النظام منذ عام 2018 عمل إلى تشكيل مجموعات محليّة تتبع لأفرعه أمنية بشكل مباشر، أو غير مباشر، و أصبحت اليوم تشكل عبئاً كبيراً عليه، و يريد التخلص منهم بطريقة أو بأخرى.

وتابع في حديثه؛ إلى أنه لا يستبعد في الفترة القادمة بدء النظام في حملة ضد تجّار المخدرات والذين هم في الأساس يعملون لديه.

والجدير بالذكر؛ أن هذه التسوية هي الخامسة منذ صيف العام 2018 ، وحتى اليوم جرت العديد من عمليات التسويات، وتم خلالها تسليم أسلحة، ودفع مبالغ ماليّة ضخمة للجنة الأمنية بشكلٍ مباشر، ، ولكن مع كل هذه التسويات لم تتوقف عمليات القتل والإغتيالات في المحافظة، وبقيّ الوضع الأمني في غايّة السوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى