المقالات

لتبقى ذكرى ونبراس لنا كي لاننسى

موقع 18 آذار – أسامة المقداد

أيها الطفل المضرج في دمه النازف والراقد في قبره خائف والحاضر الذي لايغيب…

أيها الطفل الغافي بين أهداب أمه والغارق في نومه ولصوت وشوشاتها لا يستجيب…

أيها المسجى في قبة الخلد والممدد في ظلام اللحد الحامل بين ذراعيه خبزاً وحليب

إليك الكلمات تحبو في ذكرى أستشهادك لتلثم عبق روضك ولتنال شرف مناداتك في عليائك ولتذكرنا كيف أن الطغاة أجمعوا على تمزيق جسدك وإعتقال أحلامك وتكسير عظامك وسرقة نبض الحياة منك وإلقائك في غياهب الجب دون أن يلتقطك أي سيارة.

حمزة الخطيب نتذكرك كي لا ننسى إننا مازلنا في مهالك الردى وبين أنياب العدا وأن القاتل مازال حراً طليقاً يصول ويجول ويتسيد البلاد قهرا ويصدر أوامره

نتذكرك كي نُذكر بك العالم أجمع نذكره بعجزه وخذلانه، نذكره بزيفه وبهتانه، نذكره بجبنه امام أعتى مجرم حرب أرتكب أكبر مجزرة حدثت في التاريخ المعاصر ولم يستطيع العالم أن يحرك له ولها ساكنا.

نذكره بمبادئه الكاذبة وشعاراته الفارغة واقواله التي ذهبت ادراج الرياح كما دمائنا ومعتقلينا ومهجرينا

حمزة الخطيب هل تسعفك كلماتي التي ما تزال تأن تحت سياط الجلاد وزنازين القهر، وظلم أهل القربى
حمزة الخطيب هل تجديك عاطفتي الثورية النبيلة، والتي ما تزال متقدة ومتجذرة وتحلم بغد مشرق لسورية الحرة وقد نالت حريتها وكسرت عنجهية الطغاة
لعمري اننا قد خذلناك وخذلنا أهل الثورة وعذرنا أن العالم خذلنا وتأمر علينا وكان شريكا في قتلنا ووأد الثورة في مهدها.

كل عام وكل يوم وأنت شهيدنا لتذكرنا وتذكر العالم أجمع

الخامس والعشرون من أيار الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الطفل حمزة الخطيب في معتقلات نظام الأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى