عبارات مناهضة للتسوية المفروضة واستياء من الأهالي في محافظة درعا

موقع 18 آذار – براء العودات
تشهد محافظة درعا، منذ يوم السبت الماضي؛ إفتتاح مركز تسوية في “قصر الحوريات في مدينة درعا” لتسوية أوضاع المطلوبين للأفرع الأمنية في مليشيات نظام الأسد.
“التسوية الخامسة” وكما قال عنها رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد “لؤي العلي” أنها للمطلوبين للعدالة، ولتسليم بعض الأسلحة، لكن أهالي المحافظة نفوا هذه المزاعم وأكدّوا كذبها.
مصادر محلية قالت لموقع 18 آذار: إن التسوية تخوّل صاحبها العودة لممارسة حياته الطبيعية ، والحصول على تأشيرة سفر للراغبين.
وأضافت المصادر؛ إن هذه التسوية لاقت إستياء شعبي في المحافظة، بإعتباره خطوة لإفراغ الجنوب من الشباب لدفعهم للهجرة منها.
“محمد عبد النور” أسم مستعار لأحد أبناء مدينة درعا البلد قال لموقع 18 آذار: إن الأوضاع المعيشية السيئة في المحافظة أجبرته على إجراء التسوية للحصول على تأشيرة سفر لمغادرة البلاد بحثاً عن الأمان بالدرجة الاولى، ولقمة العيش بالدرجة الثانية.
وأردف؛ إن حالات القتل والفلتان الأمني في المدينة زادت بشكل كبير مؤخراً، خاصةً مع الإنتشار الكبير للمواد المخدرة.
في ذات السياق؛ تشهد مدن وبلدات محافظة درعا نشاطات توعوية تهدف إلى التذكير بثورة آذار 2011، ورفض التطبيع مع نظام الأسد.
مراسل موقع 18 آذار قال: إستفاقت اليوم مدينة جاسم بريف درعا الشمالي على لافتتات موزعه على المراكز المدنية المعروفة ضمن البلدة، كُتب فيها عبارات مناهظة للتسوية، ومنددّة بممارسات نظام الأسد الجائرة في المحافظة.
وأضاف؛ إن العبارات مجدّت ذكرى إستشهاد حارس الثورة “عبد الباسط الساروت” في الذكرى الرابعة لإستشهاده.
ونوّه؛ إن الأوراق المنشورة أكدّت؛ بأن الثورة التي اندلعت من ذات المحافظة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.
الجدير بالذكر؛ أن مراكز التسوية في المحافظة تفتح أبوابها كل فترة زمنية، في إشارة إلى إن المطلوب الذي خضع للتسوية سابقاً قد تأتيه مذكرة إيقاف لاحقة.
وأشار مراسلنا؛ إلى ما حدث مع بعض الشباب ممن حملوا السلاح قبل تسوية تموز 2018 ؛ إنه إضطر لمغادرة البلاد لإنه طُلب من جديد لتسليم السلاح وإجراء تسوية، وهو لم يشارك في أيّ أعمال عسكرية منذ تسوية تموز 2018.
وأكد؛ إن هذا ما ينفي مزاعم رعاة المصالحات، بأن التسوية تجبّ ما قبلها على حدّ وصفهم.