سياسي

الدعم الإيراني لنظام الأسد يزيد إستمرار الصراع.

موقع 18 آذار – هاني الحريري

يعد التهديد الإيراني في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، قضية معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا للديناميكيات الإقليمية والمصالح الجيوسياسية. ومن الواضح أن إيران تتدخل في الشأن السوري منذ سنوات عديدة، ولكنها امتدت من الدعم إلى السيطرة والاستيلاء على مناطق واسعة من المناطق الحساسة والمحورية في تكوين النظام.

يشكل دعم إيران لنظام الأسد في سوريا عاملاً رئيسيًا في استمرار الصراع، فضلاً عن تمكين مليشيا حزب الله من الوصول إلى السلطة في لبنان. كما يدق الوجود الإيراني في سوريا ناقوس الخطر لجميع أصحاب المصلحة، من الدول المجاورة إلى القوى العالمية، مثل الولايات المتحدة وتركيا.

ويزداد القلق بشأن سعي إيران لامتلاك صواريخ باليستية وقدرات نووية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي، ويجب أن يتم التعامل مع هذه المسألة بحزم.

إضافة إلى ذلك، ينبغي لنا أن ندرك أن إيران لا تعمل بمفردها، حيث تكون أفعالها مدفوعة بتحالفاتها مع روسيا والصين، بين عوامل أخرى.

لذلك، يتطلب التعامل مع التهديد الإيراني نهجًا شاملاً يشمل المشاركة الدبلوماسية والضغط الاقتصادي والاستعداد العسكري. إن أفعالهم لا تؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل وتسهم في معاناة المدنيين الأبرياء المحاصرين في مرمى النيران. يجب أن يتحلى جميع الأطراف بالحكمة والتعقل لتجنب تفاقم الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى