الحواجز القاتلة في جنوب سوريا، فرض الأتاوات وتهديد الحياة اليومية

موقع 18 آذار – عبدالجواد العامر.
يعاني المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في سوريا عمومًا، وفي الجنوب على وجه الخصوص، من زيادة في معاناتهم بسبب فرض حواجز نظام الاسد الأتاوات عليهم، ووضع العقبات لتقييد حرية تنقلاتهم.
وتشير التقارير إلى أن جميع الحواجز التي تقام على الطرق الرئيسية تفرض رسومًا باهظة، وتقوم بممارسات عدائية، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة وتعرض حياة المدنيين للخطر.
موقع 18 اذار وقف على ماتقوم به حواجز النظام من فرض للأتاوات وإبتزاز للمارة والسائقين، وتمكن مراسلنا من تحديد ابرز الحواجز التي تفرض الأتاوات والتي تمثلت بحاجز “منكت الحطب”وحاجز الفرقة الرابعة الواقعان على اوتستراد درعا – دمشق، و”حاجز مساكن ازرع” و “حاجز كازية سفر” شرقي مدينة نوى ، وحاجز “بناية الساحر” على طريق الشيخ مسكين، وحاجز “محطة الكهرباء”، وحاجز “العلان”.
وأشار مراسلنا بأن هذه الحواجز تفرض إتاوات على جميع المارة تصل الى خمسة الاف ليرة سورية، بينما تصل إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية على سيارات النقل كونها محملة بالبضائع، وذلك لقاء عدم تفتيشها وتخريب حمولتها وفي حال رفض السائق دفع الاتاوة يتم تفريغ حمولة السيارة وتخريبها بحجة التفتيش
وتعتبر هذه الحواجز ظاهرة مستمرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في الجنوب، حيث يتم فرض رسوم على المركبات بشكل شبه يومي، ويتم احتجاز السائقين والركاب في بعض الأحيان لفترات طويلة، وتستخدم هذه الحواجز لجمع الأموال وتمويل النظام السوري، الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة.
ويؤكد الناشطون والمعارضون أن هذه الحواجز تضر بشكل كبير المدنيين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة بالفعل، وتشير التقارير إلى أن بعض السائقين يتعرضون للاعتداء والتعذيب على يد الجنود والضباط المسؤولين عن هذه الحواجز.
وأفادوا أن هذه الحواجز قد أدت إلى زيادة الغضب والاحتجاجات من قبل المدنيين الذين يطالبون نظام الأسد بوضع حد لهذه الحملة المستمرة ضد المدنيين، وتحث المنظمات الحقوقية المحلية والدولية الحكومة السورية على وضع حد لهذه الحواجز والتركيز على تحسين ظروف المعيشة للمدنيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في سوريا.
ومع ذلك، فإن نظام الأسد يظل متمسكًا بفرض هذه الحواجز والاتاوات على المدنيين، مما يجعل المستقبل غير واضح لهذه المناطق المنكوبة، وكما وتحتاج هذه المناطق إلى اهتمام عاجل من المجتمع الدولي لتحسين ظروف المعيشة وضمان حماية المدنيين الذين يعانون من تداعيات الحرب الطويلة في سوريا.