أوضاع السوريين

جريمة اغتيال عائلة الزعبي في حوران: دعوات لمحاسبة المتورطين وتحكيم العقل

موقع 18 آذار.

يوم الاثنين الماضي، تعرضت حوران لصدمة عندما علمت بوقوع جريمة بشعة أودت بحياة الشابين “أنس محمد الزعبي” وشقيقه “قصي محمد الزعبي” وزوجة الأول.

وقعت الجريمة بعد استهدافهم بالرصاص الحي والمباشر على الطريق الواصل بين بلدة النعيمة ومدينة درعا شرقي المحافظة.

أعلنت بعض العناصر التابعة لمجموعة مسلحة بقيادة “فايز الراضي” مسؤوليتها عن العملية الوحشية في ذات اللحظة.

يذكر أن “فايز الراضي” قتل في الثامن من شهر آذار الماضي بعد تعرضه ومرافقيه لإطلاق نار مباشر في بلدة الطيبة شرقي درعا، وكان يعتبر “فايز الراضي” قيادياً في المجموعة المسلحة التي تحمل اسمه، والتي تشتهر بنشاطاتها العنيفة في المنطقة.

هناك حقائق تثبت بتورط مجموعة “الراضي”في أنشطة تجارة المخدرات واستضافة أعضاء من تنظيم داعش الهاربين من مدينة درعا، ويتزعم المجموعة حاليًا “أنس الراضي”.

وفقًا لمصادر خاصة لموقع 18 آذار، أُطلقت أعيرة نارية في الهواء من قِبَل أفراد مسلحين ينتمون إلى مجموعة “فايز الراضي” في بلدة نصيب، احتفالًا بمقتل أفراد عائلة الزعبي، وكما أفادت نفس المصادر أن المجموعة قامت بمحاولة عرقلة طريق الشاب “قصي الزعبي” وزوجته أثناء قيامه بنقل زوجته إلى مدينة درعا لتقديم امتحانات الثانوية العامة، قبل يومين فقط من اغتيالهما، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

تظهر الصور والتسجيلات الصوتية التي حصل عليها موقع “18 اذار” امرأة من عائلة “فايز الراضي” وهي تدعو لإقامة احتفالات وتوزيع الحلويات كجزء من عملية انتقام بعد قتل أحد أفراد العائلة. وتعكس هذه الصور والتسجيلات الصوتية حجم الحقد .

تؤكد مصادر مختلفة ضلوع رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، العميد لؤي العلي، في تقديم الدعم الوفير لمجموعة تابعة لـ”أنس الراضي” في بلدة نصيب شرقي المحافظة، مما يعزز الخلافات في المنطقة، ويستفيد العلي من هذا الدعم عن طريق التحكم في عمليات التهريب التي تقودها الراضي من نصيب، حيث يشرف العلي على إدارتها ويأخذ النسبة الأكبر من الأرباح التي الناتجة عن تلك العمليات .

وتشير المصادر إلى أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل تم ملاحظتها من قبل فروع النظام الأمنية التي تسيطر على المحافظة منذ عام 2018، وتستخدمها لتعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها الخاصة.

أصدرت عشيرة الزعبي في منطقة حوران بيانًا دعت فيه إلى محاسبة المتورطين في عملية الاغتيال، وأبرزت ضرورة محاسبة كل المتورطين في الجريمة بما فيهم المشتبه بهم رعد الراضي وأنس الراضي. كما دعت العشائر في بلدة نصيب إلى تحكيم العقل وتجنب الانحياز إلى الفئة القاتلة.

تحدث موقع 18 آذار إلى فئات مختلفة من المجتمع العشائري الحوراني المنتشر في محافظة درعا، حيث أكدت كل فئاته على ضرورة محاربة أي يد تحاول العبث بأمن حوران، وأعربوا عن تضامنهم ومساندتهم لعشيرة الزعبي، وشددوا على ضرورة محاسبة كل المتورطين في جريمة اغتيال ابناء عشيرة الزعبي التي أسفرت عن وفاة شابين وامرأة وجنينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى