“الولايات المتحدة تطلق إستراتيجية جديدة لمكافحة كبتاغون الأسد وتشكل تحالفًا دوليًا لتدمير شبكات التهريب وتقديم الدعم للدول المتضررة”

موقع 18 آذار – عبدالجواد العامر.
يعتبر كبتاغون الأسد واحدًا من أخطر المخدرات المتداولة في العالم، حيث يتم إنتاجه في سوريا ويتم تهريبه إلى أنحاء العالم، ويعد هذا التهريب مصدرًا رئيسيًا لتمويل نظام الأسد وشبكات الإرهاب المرتبطة به.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إستراتيجية جديدة لمكافحة هذا النوع من المخدرات، وذلك بناءً على قانون الدفاع الذي صدر من الكونغرس العام الماضي.
وتتضمن الإستراتيجية أربعة محاور تم تطويرها بالتعاون بين وزارة الدفاع ووزارة الخزانة وإدارة مكافحة المخدرات ومكتب المخابرات الوطنية ومكتب السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهي تهدف إلى مكافحة تجارة الكبتاغون وإضعاف شبكات تهريب المخدرات.
الإستراتيجية الجديدة لمكافحة كبتاغون الأسد تركز في محورها الأول على دعم وتعزيز التحقيقات الدبلوماسية والاستخباراتية لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية، وتهدف هذه الجهود إلى تحديد الجهات الفاعلة الرئيسية وشبكات التوزيع غير المشروعة لتجارة الكبتاغون، بالإضافة إلى تعقب التدفقات المالية المتعلقة بهذه الشبكات.
يشمل المحور الثاني من الإستراتيجية الى استخدام العقوبات الاقتصادية والأدوات المالية الأخرى لتوجيه ضربة لشبكة التهريب التابعة لنظام الأسد، ويتم ذلك من خلال منع الأفراد والكيانات التابعة للنظام السوري، والمنظمات الإرهابية المصنفة مثل ميليشيا حزب الله، من استخدام النظام المالي الأمريكي لغسل الأموال التي تنحصر في عائدات تجارة الكبتاغون.
يهدف المحور الثالث من الإستراتيجية إلى تقديم المساعدات والتدريب للدول الشريكة، وتعزيز التعاون داخل المؤسسات المتعددة الأطراف لتعزيز القدرة على مكافحة المخدرات. ويتركز هذا المحور على تقديم الدعم للدول التي تتأثر بتدفقات المخدرات المنتجة من قبل نظام الأسد، بما في ذلك الأردن، من خلال توفير المساعدات المالية والتدريب والخبرات الفنية.
كما يشمل المحور الرابع من الإستراتيجية الجديدة الى جهود الارتباطات الدبلوماسية والرسائل العامة للتأثير على نظام الأسد، وذلك بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والمنطقة، للضغط على النظام لتقليل إنتاج الكبتاغون والحد من تجارته غير المشروعة.
وفي الختام، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن التزامها الراسخ بتعزيز المساءلة عن الأنشطة غير المشروعة لنظام الأسد في سوريا، ومن بين هذه الأنشطة تهريب المخدرات وتأثيرها المضر على الاستقرار في المنطقة، وتؤكد الولايات المتحدة على دعمها الكامل للجهود الرامية إلى مكافحة هذه الأنشطة الخطيرة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.