تصاعد التوتر في درعا، ميليشيا النظام تقوم بمداهمات وتعزيزات عسكرية في الريف الغربي

موقع 18 آذار – عبدالجواد العامر.
أفاد مصدر خاص لموقع 18 اذار، بأن ميليشيا مصطفى المسالمة، المعروفة باسم “الكسم”، التابعة للأمن العسكري، قامت بمداهمة مزرعة بين بلدتي اليادودة وخراب شحم في الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم.
ووفقًا للمصدر، فإنه لم يتم العثور على أي شخص في المزرعة، وتمت العملية دون تحقيق أي نتائج، فيما أن الميليشيا انطلقت في هذه العملية من طرق فرعية للوصول إلى المزرعة، حيث خرجت من طريق درعا – طفس ومرت بمديرية الري التي تتمركز فيها قوات النظام، ومن ثم توجهت إلى طرق فرعية حتى وصلت إلى المزرعة.
وأضاف المصدر، بأن قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية خلال اليومين السابقين، واستقرت في الطريق الواصل بين درعا وطفس، وفي مبنى الري وبناء الحفارات، واستهدفت هذه التعزيزات السهول الجنوبية لمدينة طفس، حيث أطلقت الرصاص على المنطقة بعد انتشار القوات في طريق درعا – طفس منذ مساء الأمس.
ووفقًا لمراسل موقع 18 اذار، فإن آليات عسكرية تقوم بعمليات تدشيم وتحصين قرب بناء الحفارات على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومدينة درعا، كما شوهد انتشار لقوات النظام وتثبيت نقاط في محيط مدينة طفس.
وأفاد المصدر بأن ميليشات النظام تذرعت بأن هذه التعزيزات تأتي في إطار الاستعداد لتنفيذ حملة عسكرية في الريف الغربي لمحافظة درعا، حيث تشير المصادر إلى أن المزارع والسهول الممتدة بين مدينة طفس وبلدات مزيريب واليادودة ستكون هدف هذه الحملة، ومن المتوقع أن تشمل المناطق المجاورة لتلك المناطق أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا “الكسم” هي إحدى الميليشيات الموالية للنظام السوري، وترتكب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، حيث تشتهر بتنفيذ عمليات مداهمة واعتقال في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، كما أن الشخص الذي يترأس الميليشيا مدرج في العقوبات التي فرضتها بريطانيا والولايات المتحدة على مسؤولين عن تجارة الكبتاغون في سوريا.
أخيراً فان هذه المداهمات والتعزيزات العسكرية، تثير المزيد من التوتر في المنطقة، وتزيد من المخاوف من حدوث تصعيد للعنف والانتهاكات في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري. كما يمكن أن يتسبب ذلك في تصادم محتمل مع المجموعات المحلية المنتشرة في المنطقة.