أوضاع السوريين

اعتقال الناشط السوري غسان البياني في لبنان يجسد خطر تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان للتهديد والاعتداءات في المنطقة

موقع 18 آذار: عبد الجواد العامر

تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من تنفيذ عملية دهم في مخيم زحلة المذكور بالكود 053، في تاريخ 31-07-2023 الساعة 1 ليلاً، بهدف القبض على الناشط السوري المعروف بـ “غسان البياني”. وتم اقتياده إلى مفرزة زحلة للاستجواب.

يعد غسان البياني ناشطًا سوريًا معروفًا في المنطقة، حيث يعمل كمدافع عن حقوق الإنسان والحريات العامة، ويشتهر بمواقفه الجريئة والمؤثرة التي تدعو إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وتعود أسباب اعتقال غسان إلى مشاركته في مداخلة إعلامية على تلفزيون أورينت السوري المعارض، حيث أدلى بتعليق حول حادثة إطلاق نار عشوائي من قِبَل مالك عقار في بلدة الدلهمية – قضاء زحلة، باتجاه سيارة تقل عمالًا سوريين لاجئين، معرضًا حياتهم للخطر، رغم أنهم لم يتعرضوا لأذى، وتم توثيق الحادثة من قبل الشاب في مكان إقامته بالمخيم، حيث قام بنشر مقطع مصور على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

إلا أن هذه المداخلة وتوثيق الحادثة أدت إلى تعرض غسان لتهديدات وتحريضات من قبل الجاني الذي لا يزال حرًا طليقًا، لتنتهي الحالة بقيام الجهات الأمنية في لبنان لعملية اعتقال طالت غسان والتحقيق في الحادثة.

تطالب عائلة غسان الإعلاميين والجمعيات الحقوقية بمعرفة مصيره وتكليف محامٍ للدفاع عنه وحمايته من التعذيب ومنع ترحيله القسري إلى سوريا، وتسود حالة من القلق حول سلامته ومصيره، خاصةً بعد الاعتقال الذي تعرض له في ظروف غامضة.

يشكل هذا الحادث حالة خطيرة تتطلب اهتمام الجهات الأمنية والحقوقية في لبنان والمنطقة، لحماية الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات العامة، وضمان سلامتهم وحمايتهم من التهديدات والاعتداءات.

كما تؤكد الجمعيات الحقوقية على ضرورة احترام حقوق النشر وحرية التعبير، وعدم استخدام القوة الزائدة في التعامل مع النشطاء والمدافعين عن الحقوق.

وتعكس هذه الحادثة المخاطر التي يتعرض لها النشطاء والمدافعون عن الحقوق في المنطقة، وتؤكد على أهمية التصدي للتهديدات التي يتعرضون لها والعمل على توفير بيئة آمنة لهم لممارسة نشاطاتهم بحرية وسلامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى