الحراك السلمي السوري يدعو إلى عصيان مدني وإضراب شامل احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والقرارات الحكومية

موقع 18 آذار: عبدالجواد العامر.
شهد اليوم السبت، الموافق 19 أغسطس، دعوات على نطاق واسع من قبل ناشطين سوريين يطلقون على أنفسهم اسم “الحراك السلمي السوري” للمشاركة في عصيان مدني وإضراب شامل في مدن وبلدات جنوب سوريا، وذلك احتجاجًا على الحالة الاقتصادية المتردية التي تعاني منها البلاد وتنديدًا بالقرارات الحكومية الأخيرة التي أصدرها النظام.
وقال مراسل موقع 18 آذار، بأن هذه الدعوة تأتي كتعبير عن رفض الناشطين للظروف الاقتصادية الصعبة وتأثيرها على حياة المواطنين، وتعتبر استجابة قوية للقرارات الحكومية الأخيرة التي أثرت سلبًا على الأوضاع الاقتصادية، و يهدف الحراك السلمي السوري إلى إظهار الغضب والاحتجاج الشعبي بشكل سلمي من خلال التصعيد الجماعي والإضراب الشامل.
وفي خطوة قوية، دعا الحراك السلمي السوري جميع أصحاب المحال التجارية ووسائل النقل والنشطاء للمشاركة في إضراب عام ينطلق من صباح الغد ويمتد عبر جميع أنحاء المحافظة، وتأتي هذه الدعوات كتعبير صارخ عن الاحتجاج على تدهور الوضع الاقتصادي الحاد والرغبة في تحقيق إصلاحات شاملة، وذلك بحسب مراسلنا
وأفاد مراسل موقع 18 آذار بأن مدينة نوى في غرب درعا شهدت يوم السبت إضرابًا، ومن المتوقع أن يستمر الإضراب حتى تحقيق جميع المطالب المطروحة، وكما وتشهد غالبية القرى والبلدات في المحافظة دعوات للانضمام إلى الإضراب العام.
بالإضافة إلى ذلك، تشهد المحافظة دعوات للمشاركة في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام والاحتجاج على التردي الواضح في الوضع الاقتصادي، و يعبر المحتجون عن رغبتهم في تحقيق تغيير جذري وإصلاحات شاملة.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الحراك السلمي السوري مستمر في نضاله حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بالعيش في حرية وكرامة، و يتطلع الشعب إلى تحقيق معيار حياة يوفر لهم الضمانات الأساسية للحياة التي حرمتهم منها السياسات القمعية للنظام السوري وفشله في إدارة الأزمات.
وأخيرا فإن “الحراك السلمي السوري” تأسس في مساء يوم الأربعاء، 16 اب ويضم مجموعة من النشطاء المقيمين في الداخل السوري، و لاحظ وجود هذا الحراك تفاعلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية في مدن وبلدات جنوب سوريا، وتعد هذه المبادرة مظهرًا جديدًا للنضال السلمي في سوريا.