سياسي

معاناة المعلمين والطلاب في درعا وتأثيرها على قطاع التعليم

موقع 18 آذار : يوسف حسن

تعاني محافظة درعا من واقع تعليمي بغاية الصعوبة خلال سنوات الحرب وخاصة بين عامي (2013-2018)،حيث تم تدمير نحو 70 بالمئة من المدارس بجميع مراحلها الإبتدائية و الإعدادية والثانوية.

وبعد سيطرة نظام الأسد صيف العام 2018 بدأ عدد كبير من مدن وقرى المحافظة بترميم ما يمكن ترميمه ان كان دمارا كليا أو جزئيا على نفقتهم الخاصة بمساعدة بعض المنظمات الدولية،وتم إعادة بناء مدارس دمرتها قوات النظام بشكل كامل وأغلبها في درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات حيث أحصى مركز التوثيق في درعا نحو 35 مدرسة تم ترميم 19 مدرسة منها.

تحديات تقف في وجه المعلمين والطلاب

هشام الزعبي أحد المدرسين في إحدى القرى الشرقية يتحدث لموقع 18 آذار

عن صعوبة التنقل في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع أسعار المحروقات التي زادت من أجور المواصلات.

وأضاف الزعبي إن غالبية المعلمين باتوا يفضلون ترك مهنة التعليم حيث لا يبلغ راتب المعلم 120 ألف ليرة سورية وبعد الزيادة 220 الف ليرة سورية قابلها زيادة في أسعار المواد الغذائية ومستلزمات العائلة.

وبحسب المدرس أكد بأن راتب المدرس لا يكفي لشراء إثنين كيلو من الشاي الذي وصل سعره نحو 160 ألف ليرة سورية.

فاطمة المحاميد من معلمات درعا البلد تقول لموقع 18 آذار لم يعد هناك معلمين في المدارس الجميع يتقدم باجازة سنوية بدون راتب وبعضهم يتقدم باستقالة لعله يجد عملا براتب أفضل.

وأكدت المحاميد إن المدارس تعاني من نقص كبير في الكادر التدريسي،حيث إن هناك بعض المدارس فيها مدرسين إثنين فقط.

واشارت بأنه بالرغم من إصدار قرار يمنع الاستقالات والانجازات الخاصة والذي أصدره وزير التربية في حكومة النظام مطلع أيلول الماضي،إلا أن غالبية المعلمين لا يصغون لهذا القرار.

مساعدات أهلية للمعلمين.

قام أهالي بعض المناطق في محافظة درعا بوضع وسائل النقل مجانا للمعلمين وترميم مدارسهم من لجان محلية وتأمين المستلزمات والكتب.

وفاء المصري معلمة من مدينة درعا والتي تم تعيينها في بلدة الجيزة تقول لموقع 18 آذار إن قيمة النقل من مدينة درعا لبلدة الجيزة يبلغ 8 آلاف ليرة سورية.

و أضافت إن راتبها لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية بعد الزيادة ، لذلك قررت ترك التعليم لكن بعض الأهالي في القرية أمنوا لنا وسيلة نقل مجانا.

وأردفت بأنه رغم ذلك لا يكفي الراتب لثلاثة أيام في ظل الارتفاع الكبير في المستلزمات الأساسية للمعيشة.

ونوهت إن محاولات أبناء محافظة درعا بمساعدة المعلمين بقدر المستطاع لاستمرارهم لا تنتهي.

وتابعت بأنه رغم ذلك يبقى الوضع مريرا في ظل إرتفاع الأسعار بشكل كبير .

وذكرت أنه في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي كل عدة أيام يتم تعويض المعلمين بمبالغ بدلا من أجرة النقل بالاضافة لسلال غذائية من العوائل المقتدرة.

وأكدت المصري بأن حال المعلمين ليس بأحسن من حال الطلاب ، فارتفاع أسعار القرطاسية وملابس المدرسة جعل غالبية الطلاب لا يتقيدون باللباس المدرسي.

وأوضحت بأن سعر اللباس المدرسي للمرحلة الابتدائية يبلغ 70 ألف ليرة ليرة سورية.

أما سعر لباس المرحلة الإعدادية تجاوز 300 ألف ليرة سورية والبدلة لطلاب المرحلة الثانوية وصلت 600 ألف ليرة سورية.

وأشارت إن سعر الدفتر المؤلف من مئة ورقة بلغ 6 آلاف والمبراة والممحاة بألف ليرة لكل قطعة.

وتابعت إن دفتر الرسم والألوان والتي بات عدد كبير من العوائل يصنفها من الكماليات للطالب ،وصلت 40 ألف ليرة سورية.

وختمت إن الدورات الخاصة وصلت 10 آلاف ليرة سورية للابتدائي والاعدادي في الجلسة الواحدة، أما الجلسة الواحدة للمرحلة الثانوية وصلت 25 ألف ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى