ضمن تغييرات أمنية، انسحاب حواجز النظام من درعا وتأسيس مربع أمني في القنيطرة.

موقع 18 اذار_عبدالجواد العامر.
عملت قوات النظام السوري قبل عدة أيام على إزالة بعض الحواجز والنقاط العسكرية في مدينة درعا، وتحديدًا في مناطق طريق السد، درعا البلد، وحي المنشية، وجرت عملية إزالة الحواجز في طريق السد وحي البحار، وحاجز البريد، في درعا البلد.
يقول مصدر مطلع لموقع 18 اذار، بأن هذه الإزالة للحواجز، تأتي في إطار سلسلة إجراءات إزالة الحواجز والنقاط العسكرية في مناطق أخرى ومحافظات سوريا بشكل متزامن.
وكما يضيف المصدر المطلع، بان قوات النظام بهذا الانسحاب من الحواجز فانه يعد انسحاب غير مسبوق للحواجز في مدينة درعا البلد ومحيطها، وهذه الخطوة تعد أولى خطوات من نوعها منذ ما يقرب من عامين، حيث أن تلك الحواجز قد أقيمت بعد التوصل إلى اتفاق تسوية جديد في سبتمبر 2021، بعد انتهاء حملة عسكرية نفذتها ميليشيات الفرقة الرابعة في أحياء مدينة درعا.
في محافظة القنيطرة، تعمل قوات النظام على انشاء مربع أمني.
وعلى النقيض مما جرى من اخلاء حواجز النظام في محافظة درعا، و بخطوة استباقية، نفذت قوات النظام إجراءً استثنائيًا بإقامة مربع أمني جديد في منطقة استراتيجية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
ويقول مصدر خاص لموقع 18 اذار، بأن قوات النظام السوري قامت باستحداث مقر أمني ضخم وموسع يضم جميع أجهزة الأمن والجيش والتشكيلات الأمنية الرديفة، و يقع هذا المقر في بداية طريق نوى القنيطرة، بالقرب من نقطة الحيران، و يأتي هذا الإعلان كخطوة هامة حيث يتم تجميع جميع قطع الجهاز الأمني والعسكري تحت سقف واحد.
ويضيف المصدر:بأن القوى الامنية توزعت على الأبنية حيث تم تأسيس مفرزة أمن سياسي في محطة الري، وتم تحويل مبنى الوحدة الإرشادية الزراعية ليصبح مفرزة أمن عسكري، كما تم تحويل المستوصف الحكومي ليصبح مفرزة أمن دولة، وتحول المستوصف الذي كان يديره منظمة دولية إلى مقر للشرطة المدنية وسرية حفظ النظام، بالإضافة إلى ذلك، تم الاستيلاء على منازل ومحال تجارية للمواطنين لصالح عناصر الجيش السوري المكلفة بإدارة وحماية المربع الأمني الجديد.
مصدر خاص قال لموقع 18 اذار بأن مايميز هذا المربع المنشئ حديثا بقدرته على رصد وتنظيم جميع حركات التنقل بين المحافظتين، مما يعني تهديدًا متزايدًا للأفراد المارة عبر هذه المنطقة الحيوية، ومن خلال الاستفادة من هذا التدابير الأمنية الجديدة، يتوقع زيادة عمليات الاعتقال والابتزاز الممنهجة التي تنفذها حواجز النظام، حيث يتعرض المزارعون والتجار والمواطنون لاعتداءات مستمرة وتجاوزات قاسية.
كما أضاف المصدر الخاص، استحداث المربع الامني بين القنيطرة ونوى يندرج ضمن اتخاذ إجراءات قوية لتأمين مداخل المحافظة بشكل لا هوادة فيه، استجابةً لزيارات تُجرى من قبل قادة لبنانيين تابعين لميليشيا حزب الله في تلك المنطقة، مع وجود مخاوف شديدة من تعرضهم لمحاولات استهداف وعدم التهاون في التعامل معها.
أخيرا فان قيام النظام باستحداث هذا المربع الأمني جاء لتعزيز السيطرة الأمنية في محافظة القنيطرة، ولرصد وتنظيم حركة التنقل بين المنطقتين، ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة في عمليات الاعتقال والابتزاز التنفذها قوات النظام.