“نظام الأسد يستمر في انتهاكاته المالية على حساب المواطن السوري المنهك”

موقع 18 آذار : أحمد النابلسي
بالرغم من تدهور مستوى المعيشة في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وموجة الاحتجاجات التي اجتاحت سوريا بأكملها، وتجددت مؤخرًا في محافظة السويداء، إلا أن نظام الأسد لا يزال يفرض ضغوطًا مالية على المواطن السوري، ويتم ذلك من خلال رفع أسعار المحروقات وأسطوانات الغاز، التي تؤثر بشكل كبير على تكلفة السلع الأخرى.
في أحدث الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، تم الإعلان يوم أمس عن زيادة سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 10 كيلوغرامات إلى 75000 ليرة سورية، سواء كان الشراء داخل البطاقة الذكية أم خارجها، كما تم رفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كيلوغرامًا إلى 150000 ليرة سورية، بعد أن كانت تبلغ 75000 ليرة سورية، بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد سعر طن الوقود عند 8900000 ليرة سورية.
تعكس هذه الزيادات الأخيرة استمرار سياسة نظام الأسد في تحميل المواطن السوري عبء الأزمة المالية، رغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، وتزيد هذه الزيادات من عبء المعيشة على السوريين، الذين يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتأمين حياة كريمة.
ولابد من الإشارة الى أن هذه الزيادات تأتي في ظل غياب أي تحسن حقيقي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوري، الذي لا يزال يعاني من نقص الفرص الوظيفية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتزيد هذه الزيادات من حدة الأزمة الاقتصادية وتفاقم معاناة المواطن السوري في حياته اليومية.
في النهاية، يظهر نظام الأسد بكل وضوح في عدم اكتراثه المطلق بحالة المواطن السوري، فحتى لو تظاهر بالقليل من الاهتمام، كان ينبغي عليه أن يعمل جاهدًا للتخفيف من معاناة المواطن السوري وتحسين ظروفه المعيشية، ولكن بدلاً من ذلك، يستمر في فرض المزيد من الضرائب والزيادات المالية، مما يزيد من أعباء المواطن المالية.