أوضاع السوريين

جواز السفر السوري الجديد، بين الرفض الدبلوماسي وتضييق الخناق على المسافرين السوريين

موقع 18 آذار : أحمد النابلسي

قام النظام السوري في 20 آب الماضي بإصدار نسخة جديدة من جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين السوريين، و وفقًا للمعلومات المتاحة، تم تشديد الشروط لتقديم طلبات الحصول على هذه الجوازات، حيث يتعين على المواطنين تقديم طلباتهم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة.

ووفقًا لمصدر مطلع، يتميز جواز السفر الجديد بأنه عبارة عن دفتر ورقي عادي، ولكنه يحتوي على شريحة إلكترونية تخزّن البيانات الوصفية والمعلومات الخاصة بحامل الجواز، وهذه الشريحة الإلكترونية تخزن معلومات شخصية متقدمة، بما في ذلك بصمة العين وبصمة الأصابع، بالإضافة إلى شكل الوجه الرقمي الذي يقيس المسافات بين ملامح الوجه، مثل مسافة بين العينين وعرض الفم ومسافة بين الأنف والذقن.

 

“سفارات عربية وأجنبية ترفض الاعتراف بجواز السفر السوري الجديد”

 

تقارير إعلامية تفيد بأن العديد من السفارات والقنصليات العربية والأجنبية رفضت الاعتراف بالنسخة الجديدة من جواز السفر السوري، مما يترتب عليه تأثير سلبي على المسافرين السوريين.

 

وتشير التقارير إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على جوازات السفر الجديدة وحاولوا الحصول على تأشيرة دخول لأربيل في إقليم كردستان العراق، واجهوا رفضًا من السفارة العراقية بسبب عدم الاعتراف بجوازات السفر الجديدة.

 

و وفقًا للتقارير الإعلامية، فقد قررت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق مؤقتًا تعليق منح تأشيرات السفر للمتقدمين الحاصلين على الجواز السوري الجديد، وذلك بسبب “مشكلات فنية تتعلق بالنسخة الجديدة من جوازات سفر المواطنين السوريين”، وقد تمت مراسلة وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري بهذا الشأن.

 

بالإضافة إلى ذلك، رفضت السفارة الإيطالية في بيروت الاعتراف بالنسخة الجديدة من جواز السفر السوري، ولم تقبل الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرات السفر.

 

“سفارات دول عربية وأجنبية تعامل جواز السفر السوري الجديد كمزيف بسبب نقص المعلومات”

 

 

وبحسب مصدر مطلع، فان ماقام به نظام الأسد من الإهمال الغير مبرر، فقد كان هذا الإهمال سبباً في إحداث حالة من الارتباك والتأخير للمسافرين السوريين، حيث يجدون صعوبة في الحصول على تأشيرات السفر والسفر بشكل عام، حيث ان الراغبين في السفر يعانون من مشاكل وتعقيدات في قنصليات وسفارات دول عربية وأجنبية بسبب عدم إبلاغ النظام السوري هذه السفارات بالتغييرات التي طرأت على جواز السفر السوري الجديد، ونتج عن ذلك رفض هذه السفارات للاعتراف بصحة النسخة الجديدة من جواز السفر، مع اعتبارها مزيفة، ومن ناحية أخرى، لم يواجه حاملو الجوازات القديمة نفس المشاكل عند تقديم طلبات تأشيرات السفر.

 

ووفقًا للمصدر المطلع، فقد بدأ النظام بالتواصل مع بعض السفارات ووزارات الخارجية، حيث قام بإعلامهم بنماذج الجواز السفر السوري الجديد والتغييرات التي طرأت عليه، بهدف حل هذه المشكلة.

 

في ختام هذا التقرير، نتوصل إلى استنتاج واضح وقوي، وهو أن وزارة الخارجية في نظام الأسد تعاني من نقص في الخبرة والكفاءة المهنية، مما يؤثر سلبًا على السوريين ويعرضهم لتحديات كبيرة في مواجهة رفض السفارات العربية والغربية للاعتراف بالنسخة الجديدة من جوازات سفرهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى