اجتماع للمجموعات المحلية في الجنوب السوري لمحاربة الجريمة وملاحقة مرتكبيها، وتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الفساد

موقع 18 آذار : عبد الجواد العامر
تشهد المنطقة الجنوبية، وعلى وجه الخصوص محافظة درعا، سلسلة متكررة من الانتهاكات التي يعود سببها إلى مجموعة متنوعة من الأفراد والكيانات، يتباين هؤلاء الأفراد والكيانات في انتماءاتهم ومصالحهم، حيث يوجد من استغل هذه الانتهاكات لتحقيق مكاسب شخصية، وهناك من يسعى لتحقيق مصالح كيانية على حساب كيانات أخرى.
وبحسب مصدر مطلع تحدث مع موقع 18 اذار قال، بأن المرحلة الأخيرة شهدت انتشارًا ملحوظًا للفساد بأشكاله المختلفة في المنطقة، ومن بينها كانت ظاهرة بارزة وواضحة هي زيادة نشاط مهربي وتجار المخدرات في المنطقة الجنوبية، و يتمتع هؤلاء المهربين بصلات وثيقة مع ميليشيا حزب الله، التي تعمل بشكل مستمر على زيادة حجم صادراتها من المواد المخدرة، وذلك من خلال التعاقد مع شخصيات ذات خبرة في تجارة وتهريب المخدرات.
وبحسب المصدر المطلع بأن المرحلة السابقة قد تميزت بانتشار معدلات الجريمة وزيادة عمليات القتل والسلب، بالإضافة إلى حوادث الخطف التي طالت مدنيين جنوب سوريا.
ويضيف المصدر المطلع، بأن تفشي الجريمة والتطرف في المنطقة الجنوبية من سوريا وصل إلى ذروته، حيث لم يتردد تنظيم الدولة “داعش” في نشر خلاياه وتنفيذ عمليات استغلال وانتهاك بحق المدنيين الأبرياء، حبث يستغل هذا التنظيم المعاناة والضعف الذي يعاني منه السكان لابتزازهم والحصول على دفعات مالية بهدف تمويل أنشطته وتعزيز قدرته العسكرية.
وفي حديث موقع 18 اذار مع مصدر خاص، قد حضر اجتماعا قد نسقت له المجموعات المحلية العاملة في الجنوب السوري، و قال بأنه أمام هذه التحديات الكبيرة، عقد ظهر اليوم السبت اجتماعًا في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وكان الاجتماع تحت رعاية اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، وحضره ممثلو المجموعات المحلية في محافظة درعا، وضم ممثلين عن اللجنة المركزية في درعا البلد، وممثلين عن اللجنة المركزية في منطقة الجيدور، وممثلين عن اللواء الثامن، بالإضافة إلى ممثلين عن المجموعات المحلية في ريف درعا الشرقي.
وفقًا للمصدر الخاص، يعتبر الغرض الرئيسي لاجتماع اليوم تحقيق التنسيق والتعاون بين المجموعات المحلية من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة، و تشمل هذه الأهداف التنسيق في جهود مكافحة التطرف ومكافحة الفساد المنتشر في محافظة درعا، ومتابعة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الاجتماعات إلى مكافحة تجارة المخدرات وملاحقة المتورطين بها، حيث تُعتبر هذه المشكلة تهديدًا للأمن والاستقرار الاجتماعي، وتسعى أيضًا إلى محاسبة أي شخص يسيء في المنطقة أو يرتكب جرائم أخرى، وذلك بحسب المصدر الخاص.
ووفق المصدر الخاص فان المنطقة الجنوبية، تحتاج إلى جهود مستمرة وتعاون قوي لمواجهة التحديات الأمنية والقضاء على الجريمة والفساد، وكما اشار الى وجوب استمرار هذه الاجتماعات والجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المشتركة وتأمين مستقبل أفضل للمنطقة وسكانها.