قناة (أورينت) السورية تغلق أبوابها نهائيًا بقرار من مالكها عسان عبود.

موقع 18 آذار – متابعات.
أعلنت قناة (أورينت) السورية، التي كانت تتخذ من إسطنبول مقرًا لها، اليوم قرارًا نهائيًا بإغلاق أبوابها قبل نهاية العام الجاري 2023، وذلك بناءً على قرار المالك غسان عبود، رجل الأعمال السوري.
وسادت حالة من الصدمة والحزن بين الموظفين العاملين في القناة، الذين قدموا جهودًا كبيرة خلال سنوات عملهم في نقل الأخبار والصوت السوري في ظل الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري.
و أعلن رئيس تحرير قناة أورينت، علاء فرحات، عن قرار إغلاق القناة في اجتماع عبر برنامج التيمز مع مالكها غسان عبود، رجل الأعمال، و حضر الاجتماع رئيس التحرير ورؤساء الأقسام.
قناة أورينت بدأت بثها التلفزيوني الفضائي في فبراير 2009، وفي أبريل 2020، تم تعليق البث، وقد زعم البعض أن ذلك جاء نتيجة للضغوط من السلطات الإماراتية، التي كانت تسعى لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، ولكن عبود نفى تلك الادعاءات وأشار في مقابلة تلفزيونية مع المذيع أحمد ريحاوي إلى أسباب اقتصادية لإيقاف البث، وأكد أن تكلفة البث الفضائي أصبحت أعلى من العائد المادي الذي تحققه القناة من المشاهدين، خاصة مع توجه شرائح واسعة نحو متابعة البرامج التلفزيونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بعد تعليق البث التلفزيوني، قرر غسان عبود نقل مقر إدارة تحرير قناة أورينت من المنطقة الحرة في دبي إلى إسطنبول، وقد قام بتأجير استوديوهات ومعدات القناة التي كانت سابقًا موجودة في المنطقة الحرة بدبي، وعلى الرغم من محاولاته التجارية لإدارة هذا الأمر، إلا أنه على مايبدو قد واجه صعوبات على مدار السنوات الماضية.
إن قرار إغلاق قناة (أورينت) يمثل نهاية مرحلة مهمة في عالم الإعلام السوري، حيث كانت القناة تقدم تغطية شاملة للأحداث السياسية والاجتماعية في سوريا، وكان لها دور فعال في نقل الصوت والمعاناة للشعب السوري في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، و تعد قناة (أورينت) من القنوات الفضائية السورية المعارضة التي كانت تسعى دائمًا لتقديم رؤية متوازنة وموضوعية للأحداث، وكان لها قاعدة جماهيرية واسعة من المشاهدين داخل وخارج سوريا.