تصاعدت حالات الاختطاف في محافظة درعا، و تسجيل حالة خطف جديدة في مدينة جاسم ضحيتها مدنيان

موقع 18 اذار _عبد الجواد العامر.
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا تصاعدًا في حالات الاختطاف، حيث استهدفت هذه الحوادث بشكل رئيسي المدنيين بهدف الحصول على فدية مالية، و تتزايد الاتهامات الموجهة إلى مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام السوري، بتورطها في هذه العمليات، وتشير التقارير إلى تواطؤ أجهزة الأمن في ملاحقة هذه المجموعات.
وبحسب مراسل موقع 18 اذار فقد شهد محافظة درعا سلسلة من حالات الخطف، وكان آخرها عملية اختطاف شخصين مدنيين يعملان في محل لصيانة اطارات السيارات والدرجات النارية، حيث وقعت هذه الحادثة مساء اليوم الثلاثاء في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وحيث قامت مجموعة مجهولة الهوية وتستقل فان ابيض اللون بعملية اختطاف لكل من “فرزات محمد الحلقي” وشخص آخر يدعى “خليل الحلقي”، وانطلقت المجموعة الخاطفة بعد العملية باتجاه غير معروف، و تم نقل المختطفين إلى وجهة غير معروفة وذلك بحسب مراسل الموقع.
و أكد يوسف الحسين، الناشط الإعلامي في درعا، أن المجموعات المسؤولة عن عمليات الاختطاف في عموم محافظة درعا هي عبارة عن مليشيات مسلحة، وإن الغالبية الساحقة منها تتبع لفروع النظام الأمنية أو تحظى بدعمها، وأشار إلى أن تلك المجموعات تتلقى تسهيلات تسمح لها بالتنقل بسهولة، مثل البطاقات الأمنية التي تمنحها القدرة على المرور عبر الحواجز، بالإضافة إلى تسليحها.
و بحسب الناشط الإعلامي “الحسين” أن الهدف الرئيسي وراء عمليات الخطف هذه هو طلب فداوي مالية باهظة من أسر المختطفين بعد تعريضهم لابتزاز مروع يتضمن تصوير مقاطع فيديو لهم خلال فترات التعذيب، وأوضح بشكل جلي أن الفئات المستهدفة الأكثر أهمية لهذه العصابات هم أصحاب رؤوس الأموال والأثرياء .
وتعيش محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني، و حالة من القلق والتوتر بسبب هذه الحوادث المزمنة التي تؤثر سلبًا على حياة المدنيين، دون ان تكترث السلطات في بذل اي جهود للتحقيق في هذه القضايا ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.