“اجتماع قادة المجموعات المحلية يبحث توحيد الصفوف ومواجهة التحديات”
“اجتماع قادة المجموعات المحلية يبحث توحيد الصفوف ومواجهة التحديات”
شبكة 18 اذار_عبدالجواد العامر.
شهدت مدينة طفس في محافظة درعا اجتماعًا يوم أمس ضم قادة من المجموعات المحلية في مناطق مختلفة، بما في ذلك ممثلين عن ريف درعا الغربي ومنطقة الجيدور ودرعا البلد.
عُقد الاجتماع في مقر محمود البردان المعروف بـ “أبو مرشد”، وذلك بحضور العديد من الشخصيات على مستوى قيادة المجموعات المحلية في حوران، وأفاد مصدر محلي حضر الاجتماع “محمد أبو سفيان”، اسم وهمي لدواعي امنية قال لشبكة. 18 اذار،، أن الاجتماع كان يهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة ووضع استراتيجيات موحدة للتصدي لها.
ويضيف المصدر، بأن الاجتماع ركز على عدة قضايا مهمة أبرزها السعي لإنهاء النزاعات في مختلف مدن وبلدات حوران والتركيز في الوقت الحالي على مدينة جاسم، والعمل على تحقيق مصالحة بين المجموعات المتنازعة هناك، وذلك ضمن إطار رؤية تتجنب الانحياز لأجندات النظام السوري وتطلعاته، كما تطرق المجتمعون إلى ضرورة محاربة الفساد، وتوحيد الجهود لمواجهة تهديدات حزب الله وإيران، بالإضافة إلى التحركات التي يقودها النظام السوري وعملاؤه في الجنوب السوري.
واشار المصدر نفسه بان المشاركين في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة من مناطق مختلفة، من درعا البلد، حضر العقيد محمد الدهني المعروف بـ “أبو منذر”، وعبد الناصر المحاميد الملقب بـ “أبو شريف”. أما من ريف درعا الغربي، فقد حضر محمود البردان “أبو مرشد”، وباسل الجملاوي “أبو كنان”، وعايد الزعبي، أبو علاء ومحمد المختار. ومن منطقة الجيدور، حضر “أبو قاسم الجد” وتوفيق الحجي.
وبحسب المصدر نفسه عُقد الاجتماع تحت شعار “توحيد حوران وتصحيح مسار الثورة من سيطرة النظام”، حيث اتفق القادة على تكثيف الجهود لمواجهة مجموعة من التحديات المتزايدة في المنطقة. وأعلن المجتمعون عن نيتهم القضاء على ما وصفوه بـ”تنظيم داعش الإرهابي”، والعمل على طرد عناصر حزب الله الإيراني والحرس الثوري الإيراني من جنوب سوريا. كما شددوا على ضرورة محاربة تجار المخدرات٠
طالب المشاركون في الاجتماع من كافة الجهات المحلية المعنية بضرورة رفع الغطاء عن تجار المخدرات والفكر المتشدد، معتبرين أن هؤلاء الأفراد قد تسببوا في سفك دماء أبناء حوران والجنوب السوري. كما أكدوا على أهمية تعزيز التعاون بين المجموعات المحلية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بحسب المصدر الحاضر للاجتماع.
ختاماً، يعكس هذا الاجتماع مدى تعقيد المشهد في جنوب سوريا، حيث تتداخل المصالح المحلية والإقليمية. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الجهود في تحقيق أهدافها؟ وهل ستتمكن المجموعات المحلية من توحيد صفوفها لمواجهة التحديات المشتركة.