أخبارتقارير

توغل إسرائيلي في الجولان: تعزيزات عسكرية وتوترات متصاعدة على الحدود السورية

 

في تطور لافت في منطقة الجولان السوري المحتل، توغلت قوات عسكرية إسرائيلية بعمق 200 متر داخل الأراضي السورية قرب بلدة جباتا الخشب في محافظة القنيطرة. وبحسب ما أفاد مراسل شبكة 18 آذار، رافقت هذا التوغل وحدات من الدبابات والجرافات التي بدأت بتجريف الأراضي الزراعية وحفر الخنادق ورفع السواتر الترابية ضمن مشروع أمني يحمل اسم “سوفا 53”.

تشير هذه التحركات الإسرائيلية إلى استعدادات عسكرية قد تتجاوز حدود العملية الحالية، حيث تحاول إسرائيل تأمين الشريط الحدودي من أي تسلل محتمل، خصوصاً مع تزايد التوترات على جبهة الجنوب اللبناني، وإمكانية تصاعد المواجهات مع حزب الله.

من المرجح أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لمنع أي تهديدات محتملة على الجبهة السورية، بالتزامن مع أي عمليات إسرائيلية محتملة في الجنوب اللبناني. وتذهب التحليلات العسكرية إلى أن إسرائيل تسعى لمنع أي تحرك في سوريا قد يؤثر على عملياتها في لبنان، خصوصاً مع تزايد نفوذ الميليشيات المرتبطة بإيران في جنوب سوريا.

مراسل شبكة 18 آذار أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، مدعوماً بالدبابات والجرافات، اجتاز الشريط الحدودي وتمركزت آلياته في حرش الشحار بالقرب من بلدة جباتا الخشب شمالي القنيطرة، حيث بدأ بحفر خنادق وإنشاء نقاط مراقبة جديدة.

استعدادات إسرائيلية لدخول لبنان والقنيطرة؟

تشير معلومات متداولة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات عسكرية مكثفة قد تشمل التوغل في مناطق جنوب لبنان وربما القنيطرة، في حال تصاعدت التوترات مع حزب الله. يهدف هذا التحرك إلى تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل ومنع أي محاولات تسلل أو هجمات من قبل الفصائل المدعومة من إيران.

تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة على الجبهة الشمالية، حيث تعمل إسرائيل على تعزيز دفاعاتها ونشر المزيد من القوات في المناطق الحساسة، بالتزامن مع رفع حالة التأهب القصوى في صفوفها.

التقارير تشير إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى استراتيجية هجومية محدودة تستهدف مواقع أساسية لحزب الله في جنوب لبنان، وكذلك نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية في القنيطرة، في محاولة لفرض معادلة ردع جديدة على الطرفين، والحد من النفوذ الإيراني المتزايد في هذه المناطق الاستراتيجية.

قد تشهد الأيام المقبلة تصعيداً غير مسبوق في ظل هذه التطورات، حيث يبدو أن إسرائيل مصممة على تحييد أي تهديدات محتملة لأمنها القومي، مما يجعل المنطقة برمتها على حافة مواجهة قد تكون الأخطر منذ سنوات.

Show More

Related Articles

Back to top button