تقارير

تنظيم داعش سوط نظام الأسد على رقاب أهالي حوران

موقع 18 آذار : عبدالجواد العامر.
يعد تنظيم داعش من أبرز الخلايا الأمنية التابعة لنظام الاسد في سوريا ، لاسيما على أرض حوران ، فقد استعان به نظام الأسد لإضعاف حوران في أوج قوتها نهاية العام ٢٠١٥ وكان الحليف الاقوى لنظام الأسد لإضعاف الجبهة الجنوبية .
محمد السالم، أبو خالد وهو إسم مستعار لقيادي سابق في الجبهة الجنوبية، تحدث لموقع 18 اذار وقال، بأن التنظيم قد ساهم بشكل مباشر في افشال معركة مدينة البعث في القنيطرة في العام ٢٠١٥ الهادفة لتحرير مدينة البعث بالقنيطرة والسيطرة على استراد السلام وفتح الطريق باتجاه الغوطة الغربية ، حيث تعرضت أرتال الجيش الحر لكمين من فصيل محلي يقوده ابو مصعب الفنوصي المبايع لتنظيم داعش والمتخذ من الحدود الفلسطينية السورية بقرى القحطانية والعدنانية بمحاذاة الشيك الحدودي مع فلسطين مقراً له ، حيث تم افشال العمل وكشفه لنظام الأسد لتتوقف أحلام الفصائل بفتح طريق لأهالي الغوطة الغربية وبذلك تحققت طموحات داعش وعصابات أسد من خلفهم.
أضاف السالم ، بأن التنظيم حاول افشال معركة المنشية في مدينة درعا في العام ٢٠١٧ وقام عناصر تنظيم داعش بتصفية جرحى معركة المنشية في مشفى بلدة تسيل بعد السيطرة عليها أثناء انشغال الجيش الحر بتحرير أحياء المنشية من عصابات الأسد.
– نشأت التنظيم في حوران.
مصدر مطلع قال لموقع 18 آذار، يعد حوض اليرموك الحاضنة الأساسية للتنظيم منذ نشأته وكان الملاذ الآمن لهم بعد محاولة تغطيته بالصبغة العشائرية حتى مقتل مؤسسه الملقب بالخال البريدي وهو محمد سعد الدين البريدي من قرية جملة .
ويضيف نفس المصدر، عند سقوط حوران نهاية تموز ٢٠١٨ هربت بقايا التنظيم باتجاه قرية عمورية ليتم اعتقالهم من قبل فصائل الجيش الحر وتسليمهم للظامن الروسي ، لكن الملفت للنظر ان عناصر التنظيم خرجت سريعاً من سجون نظام الأسد واختارت مدينة طفس مقراً لها بمساعدة بعض ضعاف النفوس من المدينة .
– العلاقة بين تنظيم داعش وظباط اللجنة الأمنية.
مصدر خاص لموقع 18 اذار، قال بأن أحد العناصر المفرج عنهم وممن تم اعتقاله اثناء محاولته تنفيذ عمليات امنية واغتيال افاد ان اجتماعاً يجري دورياً في مدينة درعا لقادة التنظيم مع رؤساء الأفرع الأمنية لعصابات الأسد وعلى رأسهم العميد عقاب عباس الذي كان يشغل منصب رئاسة أمن الدولة بدرعا حيث صرح لأكثر من مرة انه لا خلاف بين نظام الأسد وعصابات داعش بل الخلاف بين الجيش الحر وعصابات الأسد وكذلك رئيس فرع المخابرات الجوية أنذاك العميد قحطان ورئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي وضباط يتبعون للفرقة الرابعة امثال المقدم محمد العيسى الذي ساهم بإخراج العديد من عناصر تنظيم داعش وتجنيدهم للعمل بالاغتيالات لصالح عصابات الأسد
كل هذه الإجراءات كانت تتم بمباركة وتوقيع رئيس اللجنة الأمنية حسام لوقا.
ويضيف المصدر، بناءً على افادات العنصر المعتقل من تنظيم داعش، بأنه كانت تتم دراسة الاهداف الموصى بالخلاص منها من قبل ضباط اللجنة الأمنية ، وعلى رأس هذه الأهداف يكون قادة سابقون في فصائل الجيش الحر وخصيصاً قيادات اللجنة المركزية واللواء الثامن في المنطقة .
– المسؤولين الامنيين في تنظيم داعش في حوران
واضاف المصدر الخاص ان الاعمال الامنية في المنطقة الغربية كان يشرف عليها يوسف النابلسي الملقب بالجحش رفقة ذراعه الايمن محمد الجراد الملقب عبيدة وهو من قادة هيئة تحرير الشام ، اضافة لعدد من القيادات امثال ابو طارق الصبيحي ، اياد جعارة وأبو هاشم الحجر الأسود وآخرون .
اما الاعمال الامنية في منطقة درعا البلد فيشرف عليها محمد المسالمة الملقب هفو ومؤيد حرفوش الملقب ابو طعجة ويقيمون الان في بلدة نصيب تحت حماية مجموعة محلية يقودها غسان ابو زريق وتعمل بتجارة المخدرات وتهريبها ، وذلك حسب نفس المصدر.
أنا فيما يخص الاعمال الامنية في الريف الشرقي من محافظة درعا، فيقول المصدر الخاص بأنها تكون تحت اشراف القيادي في التنظيم عطا الحريري وابو بصير الحريري ويتنقلون بين بلدتي الكرك والغرية الغربية .
اما منطقة الجيدور فكانت تدار عبر قائد التنظيم ابو عبد الرحمن العراقي الذي قتل نهاية العام ٢٠٢٢ ، اما بقايا خلايا التنظيم فتعمل الان بشكل فردي تحت الادارة العامة للتنظيم ممثلةً بمحسن الهيمد من مدينة الصنمين .
ويعتبر الهيمد من ابرز قياديي التنظيم في حوران ، ويعرف ايضاً بارتباطه الوثيق بفرع الأمن العسكري.
– من هو محسن الهيمد ؟
بحسب مصدر مطلع، فان الهيمد ينحدر من مدينة الصنمين ، ويعتبر الملاذ الامن لقادة تنظيم داعش في حوران والقنيطرة والبادية ايضاً ، ومن الشخصيات البارزة الموجودة لديه الان : ابو بلال العراقي ، وابو الليث العراقي ، وابوعلي الغريب ، وأبو عبدالله سبجن ، وابو عبيدة سجيل ، كما يُدار المكتب الاعلامي لتنظيم داعش من مقر اقامته ، وكان حينها يديره ابو الليث العزيزي الذي قتل في مدينة نوى منذ اشهر.
ويضيف المصدر، بأن ابرز عناصر الهيمد المتورطه بعمليات الاغتيال : احمد عبد ربة ويشغل منصب المفتي الشرعي ، ويقود مجموعة الاغتيالات المدعوا اسامة العتمة الاتس ووليد الشتار فيما يعتبر محمود الفلاح المسؤول المالي عن المجموعة
– ما دور اللجان المركزية واللواء الثامن فيما يخص تنظيم داعش في حوران ؟
مصدر من اللجنة المركزية، قال بأن اللجان المركزية واللواء الثامن يعتبران بأن معركتهما ضد تنظيم داعش معركة مصيرية باعتباره عدو مزدوج المهام ، في حين خسرت اللجان المركزية غالبية قادتها وعدد كبير من مقاتليها اغتيالاً على يد التنظيم ، فكان من ابرز عملياتهم الامنية المشتركة القضاء على القائد العام للتنظيم في سوريا والعراق المدعو ابو عبد الرحمن المقدسي العراقي وعناصره فيما اثبتت اعترافات المدعوا رامي الصلخدي علاقة التنظيم بفرع الامن العسكري ومدى متانتها .
كذلك تحرير مدينة درعا البلد وحي طريق السد من فلول تنظيم داعش المتمركزة فيه بعد مجزرة دامية راح ضحيتها اربع قتلى في المدينة عن طريق إنتحاري .
وايضاً العمل العسكري في بلدة اليادودة منذ اشهر وقتل قيادي في التنظيم وبعض من عناصره ، واخرها كان في مدينة نوى العملية التي اسفرت عن مقتل والي حوران في التنظيم أسامة العزيزي الملقب ابو الليث .
هذا ويحمل اللواء الثامن واللجنة المركزية على عاتقهما مسؤولية سلامة حوران وحفظ امانها رغم الظروف السيئة التي تعيشها وهذا ما يلاقي ترحيب من قبل الاهالي ودعم معنوي كبير .
Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button